تمكنت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم أمس الإثنين 17 أبريل الجاري، من توقيف 22 شخصا بمدينة مكناس، وذلك على خلفية ما بات يعرف بعصابة "الزطاطا". ووفقا لما أوردته المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ، فإن المشتبه فيهم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و52 سنة، يشتبه في تورطهم في ممارسة الابتزاز المقرون بالعنف والتهديد بارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص والممتلكات. وأضاف ذات المصدر أنه تم توقيف المشتبه فيهم خلال العمليات الأمنية التي يجري تنفيذها بشكل متواصل بمجموعة من أحياء مدينة مكناس، خصوصا حمرية وسيدي بوزكري وساحة الهديم التاريخية. وأبرز المصدر نفسه أن الموقوفين كانوا ينشطون في إطار شبكات إجرامية متورطة في تعريض التجار والباعة للابتزاز والتهديد بارتكاب جنايات وجنح مقابل مبالغ مالية يتم تحصيلها بشكل دوري، بدعوى السماح لهم بعرض بضائعهم للبيع وممارسة أنشطتهم التجارية. وإلى جانب عمليات الابتزاز، أفاد البلاغ أنه يشتبه في تورط الموقوفين في استغلال فضاءات عمومية كمواقف عشوائية لركن السيارات بدون رخصة، واستعمالها في ابتزاز السائقين ومهني النقل العمومي وتحصيل مبالغ مالية منهم بدون موجب قانوني. إلى ذلك، تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد التقاطعات والارتباطات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي. وتجدر الإشارة إلى أن مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني كانت قد أوقفت خلال الفترة المنصرمة 53 شخصا يشتبه في تورطهم في ممارسة الابتزاز والتهديد في حق عدد من التجار بمدينة مكناس، فيما تواصل جهودها لمكافحة هذه الأنشطة الإجرامية.