أدلى وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بتصريحات خطيرة ضد المغرب، وذلك قبيل انعقاد القمة المغربية الإسبانية رفيعة المستوى، التي يرتقب أن تحتضنها العاصمة الرباط، مطلع شهر فبراير. في هذا السياق، قال ألباريس أن "سبتة ومليلية إسبانيتان"، مؤكدا أنه "ليس من الضروري للمغرب أن يشهد على ذلك، في القمة التي سيعقدها البلدان بعد غد الخميس في الرباط". وأفاد ألباريس في تصريحات نقلتها وكالة أوروبا برس أنه : "لا يتعين على أي دولة أن تثبت إسبانية سبتة ومليلة أو برشلونة أو سانتياغو دي كومبوستيلا، فكل هذه المناطق إسبانية". وأضاف ذات المتحدث قائلا أن : "اللغة الإسبانية للمدينتين المستقلتين لا يعترض عليها أحد"، وبالتالي "لن نطلب من أي شخص أن يشهد على شيء واضح". وبخصوص القمة المرتقبة بين المغرب وإسبانيا خلال الأيام القليلة المقبلة، فقد أبرز ألباريس أن "الهدف الرئيسي منها هو ضمان "إقامة علاقة على أسس أكثر صلابة وتجنب الأزمات التي مرت إسبانيا والمغرب بها كل هذه السنوات". وأكد ألباريس أن "القمة المذكورة ستعمل على وضع تقويم للافتتاح النهائي للجمارك مع التطلع إلى تجنب أشياء معينة من الماضي مثل ما يسمى بالتجارة غير النمطية". ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية : "هناك صور لا نريد أن نراها مرة أخرى، لا في حركة الناس ولا في حركة البضائع لأنها لا تتناسب مع الصورة التي نريد أن نعطيهما لعلاقاتنا"، مؤكدا أن كلا من إسبانيا والمغرب يريدان أن يكون مرور الأشخاص والبضائع منظما وتدريجيا". وشدد المتحدث نفسه على "حاجة إسبانيا للتوافق بأفضل طريقة ممكنة مع المغرب"، مشيرا إلى أن هذا "أمر مفهوم جيدا في سبتة ومليلية وجزر الكناري والأندلس"، وفق تعبيره. وعن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، فقد أكد وزير الخارجية الإسباني أن كل ما تريده بلاده هو "المساعدة في حل نزاع الصحراء الذي استمر قرابة خمسة عقود، ودعم جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الأممي الخاص للصحراء ستيفان دي ميستورا". وفي إشارة منه إلى الجزائر، قال رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن بلاده ترغب في إقامة "علاقات جيدة" مع جميع جيرانها، وأن هذه العلاقات تقوم على "الصداقة والمنفعة والاحترام المتبادل". وتجدر الإشارة إلى أن مصادر إعلامية إسبانية كانت قد كشفت أن القمة المغربية الإسبانية رفيعة المستوى، ستنعقد يومي 1 و 2 فبراير بالعاصمة الرباط، بعد عام من استعادة العلاقات بين البلدين دفئها. ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، فإنه من المنتظر أن يرافق رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، في زيارته الرسمية للمغرب، 12 وزيرا، بمن فيهم وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، ووزير الداخلية، فرناندو جراندي مارلاسكا، ووزير العدالة، بيلار لوب. وأشارت الوكالة إلى أن الاجتماع رفيع المستوى، سيعرف توقيع حوالي 20 إتفاقية ثنائية في مجالات مختلفة.