قالت صحيفة "إلفارو"، إن الحكومة الإسبانية، "تعتبر قمة هذا الأسبوع مع المغرب محطة مهمة يمكن أن تحسم علاقة ثنائية تقضي إلى الأبد على الأزمات الدبلوماسية التي دأب البلدان على تنظيمها بشكل دوري". وأضافت الصحيفة نفسها أنه "من هنا تأتي الأهمية التي توليها السلطة التنفيذية الإسبانية لهذا الاجتماع في الرباط يومي 1 و 2 فبراير والذي سيحضره رئيس الوزراء بيدرو سانشيز مع اثني عشر من وزرائه.
وأبرز المصدر ذاته، أن "حزب بديموس" لم ينتقد بعد هذا التشكيل بشدة قرار سانشيز بتغيير السياسة الإسبانية فيما يتعلق بالصحراء"، مبرزة أن "عدم حضورهم لا يعني، بحسب مصادر حكومية، حذف أي موضوع يهم البلدين من أجندة القمة، ويمكن أن يكون من حق أحد هؤلاء الوزراء".
وسيحضر الاجتماع المغربي الإسباني رفيع المستوى، وفد كبير من اثنا عشر وزيرًا إسبانيًا يرأسهم سانشيز، بمن فيهم النائبان الأول والثالث لرئيس الحكومة، نادية كالفينو وتيريزا ريبيرا، وكذا وزراء الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، والداخلية، فرناندو جراندي مارلاسكا، والعدالة، بيلار لوب.
وأشار المصدر نفسه، إلى أنه سيتم عقد سيعقد اجتماعات قطاعية بين الوزراء الإسبان مع نظرائهم المغاربة، كما سيعقد سانشيز اجتماعا مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مشيرا إلى "احتمال أن يستقبل الملك محمد السادس رئيس الحكومة الإسبانية".
وأكدت الصحيفة، أن "السلطة التنفيذية الإسبانية، تولي أهمية كبيرة لهذه القمة لأنه بعد اجتماع سانشيز مع محمد السادس في أبريل الماضي وإعلان البلدين الذي تم الإعلان عنه آنذاك، فإنها تعتبر أن قمة الرباط ستكون التطبيع الكامل للعلاقات". مؤكدة أن "هناك قناعة بأنه سيساعد على إرساء أسس متينة تجعل من الممكن وضع حد نهائي للخلاف الدبلوماسي الذي حدث بين إسبانيا والمغرب على أساس منتظم".
وأشار المصدر عينه، إلى أنه "تم توجيه العلاقة بعد الرسالة التي أرسلها سانشيز إلى الملك المغربي والتي اعتبر فيها اقتراح الحكم الذاتي الذي قدمته بلاده في عام 2007 في مواجهة نزاع الصحراء باعتباره "الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية" لحلها".
وأضاف المصدر عينه، أنه "سيتم التوقيع على عشرين اتفاقية في مختلف المجالات في القمة، حيث من المتوقع إحراز تقدم في قضايا محددة مثل الافتتاح الكامل للجمارك التجارية في سبتة ومليلية المحتلتين، وهناك قضايا، ومن بينها افتتاح معهد سرفانتس، وهو هدف تم العمل عليه وتؤكد الحكومة أنها لا تزال لا تعرف ما إذا كان سيكون أحد ثمار القمة".
وأكدت "الحكومة الإسبانية، أهمية العلاقة مع المغرب في مجالات مثل التجارة أو الهجرة أو الأمن وتؤكد أن كل ذلك سيتم بحثه في الرباط"، بحسب المصدر ذاته.