أثار حمزة الحزين أحد الناشطين الفايسبوكيين من خلال فيديوهات منشورة على صفحته، موضوعا خطيرا يتعلق بالثروة الحيوانية بجهة سوس ماسة التي أصبحت مهددة من طرف من وصفهم بلوبيات مغربية وخليجية همها الوحيد هو إستنزاف الثروة الوحيشية بالمحميات بكل أقاليم جهة سوس ماسة. وفي هذا السياق أكد أحد المهتمين بحماية الثروات الغابوية ل "أكادير24"، أن المجال الغابوي بكل من أقاليم اشتوكة أيت باها وتارودانت وطاطا وتيزنيت أصبح في وضع بيئي جد متدهور، وذلك من طرف من يحلو لهم تسمية أنفسهم ب"عشاق دم الغزال والأيل"، وأن أخبارا انتشرت في الآونة الأخيرة كالنار في الهشيم بوجود مجموعة من الأشخاص الذين أباحوا لأنفسهم صيد الغزال والأيل باستعمال "الرصاص" بالمناطق المذكورة ضاربين بالقانون عرض الحائط، والمثير للجدل أن هؤولاء الأشخاص يقومون بالتربص لقطعان الغزال والأيل كل مساء لمعرفة المسالك التي يسلكها على أساس وضع المصائد والكمائن في اليوم الموالي مستغلين الغياب التام لمصالح المياه والغابات بتلك المناطق. وأكدت المصادر ذاتها، أن القنص العشوائي لا يتوقف عند هذا الحد، بل امتدت عملية الإبادة، التي يتعرض الوحيش والطيور إلى غارات للقنص تحت جنح الظلام من طرف مجموعة من القناصين الذين يستعملون الأضواء الكاشفة والبنادق، لصيد طيور الحجل والأرانب. وتشير بعض المصادر إلى أن المناطق الجبلية تعرف استفحال القنص العشوائي والرعي الجائر وأشياء أخرى، بالرغم من أن هذه المناطق تتوفر على مكلف بالقنص، تحت إمرته فرقة من الحرس الغابوي دورها التبليغ عن المخالفات أثناء ضبطها. بالإضافة إلى سدود الدرك الملكي بمختلف المحاور الطرقية. فهل ستتدخل المندوبية السامية للمياه والغابات لتدارك الوضع، أم أن اللوبيات فرضت سيطرتها على محميات الجهة التي تستغيث فهل من مغيث.