وقعت جامعة ابن زهر بأكادير والجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك، أمس الثلاثاء بمكسيكو، اتفاقية شراكة لتطوير التعاون الأكاديمي. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها رئيس جامعة ابن زهر بأكادير، عبد العزيز بنضو، ورئيس الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك، إنريكي كراوي ويتشيرز، بحضور سفير المغرب بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، إلى وضع إطار للشراكة والتعاون بين الجامعتين، بما يمكن من تقاسم الخبرات في مجالات البحث والتكوين، وتعزيز التبادل بين الأساتذة والطلبة والباحثين، وتطوير الأعمال البحثية في المجالات ذات الاهتمام المشترك. ويمتد التعاون، بموجب الاتفاقية، لخمس سنوات، وسيركز أساسا على البحث العلمي المشترك في مجالات تشمل على الخصوص مكافحة التصحر واستصلاح الأراضي والتنوع البيولوجي والطاقات المتجددة والنظيفة، علاوة على الهجرة وصناعة السيارات والأسمدة. وقال السيد كراوي ويتشيرز، في كلمة بالمناسبة، إن التعاون الأكاديمي يفتح آفاقا واعدة لتطوير وتنويع الشراكات بين البلدين، خاصة في القطاعات التي تحظى بالأولوية في السياق الدولي الراهن، مثل الأمن الغذائي والأسمدة والطاقات المتجددة. من جهته، قال السيد بنضو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الاتفاقية تأتي لإرساء آليات للتعاون متعدد الأوجه بين المؤسسات الجامعية التابعة للجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك، ونظيراتها التابعة لجامعة ابن زهر التي تغطي جميع الأقاليم الصحراوية الجنوبية للمملكة. من جهته، أكد السيد اللبار، في تصريح مماثل، أن الاتفاقية تدعم التعاون الأكاديمي والجامعي باعتباره إحدى أهم دعامات التعاون بين المغرب والمكسيك، اللذين يخلدان الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، وفي سياق الانفتاح على المؤسسات الجامعية والمدنية، بما يدعم العلاقات السياسية والاقتصادية. وانعقد، على هامش حفل التوقيع على الاتفاقية، لقاء بين نائب وزيرة التعليم العالي بالمكسيك، لوسيانو كاونتشييرو، والوفد المغربي الذي يضم الرئيس بالنيابة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، المصطفى إجاعلي، ومديرة التعاون والشراكات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، سناء زباخ، ومدير التعليم العالي والتطوير البيداغوجي بالوزارة، محمد الطاهري، تم خلاله بحث آفاق التعاون بين جامعات البلدين. وتعد الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك أحد أعرق وأهم الجامعات في المكسيك وأمريكا الوسطى واللاتينية، وتتوفر على أكبر حرم جامعي في الأمريكيتين، إضافة إلى كونها الجامعة الوحيدة في المكسيك التي تم تتويج بعض خريجيها بجائزة نوبل. وتغطي جامعة ابن زهر بمؤسساتها ومدارسها أكثر من نصف جغرافية المملكة، بدءا بجهتي سوس-ماسة، ودرعة-تافيلالت (ورزازات) وجهتي كلميم-وادنون، والعيون-الساقية الحمراء، وجهة الداخلة-وادي الذهب، وتوفر عرضا تكوينيا وبحثا علميا يشمل كافة التخصصات.