انتقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم كدش بأكادير استمرار المدير الإقليمي لأكادير إداوتنان في ما وصفه ب" التدبير العشوائي والإرتجالي لعدد من القضايا التي تهم الشأن التربوي"، متهما المدير ب"تمرير ملفات غير قانونية ومشبوهة للوبي الريع والفساد في خرق سافر للمذكرات والقوانين والمساطر المعمول بها". واتهم المكتب في بلاغ له المدير نفسه ب"تعميق الخصاص في كثير من المؤسسات التعليمية، وتكليف من ليس فائضا، والتستر على الأشباح، وتحرير انتقالات مشبوهة والتسبب في هدر زمن التعلم والحرمان من الإستفادة من المبادرة الملكية لمليون محفظة"، متسائلا "أين هي المصلحة في هذا الأمر ؟". وشجب المكتب في بلاغه الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه قيام المدير الإقليمي ب"تقديم السكنيات الوظيفية والإدارية كهبة وترضية في خرق سافر وخطير وجلي للمذكرة 40، والتي تجعل عملية الإسناد من اختصاص مدير الأكاديمية، بعد التباري الشفاف والنزيه وإعلان المناصب والسكنيات المتبارى حولها". وفي سياق متصل، انتقد المكتب النقابي ما أسماه "الصمت المطبق لمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، وتجاهله لتنفيذ توصيات اللجنة الجهوية التي حلت بمديرية أكادير إداوتنان قصد البحث والتقصي في فضيحة ملف السكنيات المحتلة مباشرة بعد تعيين المدير الإقليميي الحالي". هذا، وتساءل المكتب "لماذا لم يتم تفعيل وأجرأة توصيات اللجنة سالفة الذكر؟ ولماذا تم استثناء بعض الموظفين والسكنيات المحتلة من البحث والتقصي ولم يتم تنفيذ المساطر القضائية والتبليغ بإفراغ السكن المحتل في حق عدد من الموظفين والمديرين المتقاعدين ؟". وفي سياق آخر، استنكر المكتب "حرمان المديرية الإقليمية مجموعة من المساعدين التقنيين من حقهم المشروع في حركة انتقالية جهوية أو محلية منصفة وعادلة وشفافة تضمن تكافؤ الفرص وفق مبادى الإستحقاق وتحترم المذكرات المؤطرة"، منتقدا ما أسماه "هضم الحقوق وخرق المذكرات وتقديم الهبات والإمتيازات". وفي سياق آخر، انتقد المكتب "الاكتظاظ المسجل على مستوى مجموعة من المدارس بالإقليم، وارتفاع نسب الهدر والرسوب والفصل والتكرار، وكذا انتشار البناءات غير المنجزة والمؤسسات غير المؤهلة، فضلا عن انعدام الماء والكهرباء وقنوات الصرف الصحي بعدد من المدارس بالوسط القروي". وتوقف المكتب عند ما أسماه "فضيحة برمجة تكوينات في فضاءات كارثية داخل مؤسسة مهجورة لمدة 14 سنة، وسط كلاب ضالة وأقسام بدون إنارة وسبورات وتراكم الأتربة والأزبال، مما يشكل إهانة للمنظومة برمتها ويستوجب العزل والإعفاء المباشر لكافة المشرفين والمنظمين للعملية". وشدد المكتب في ذات البلاغ على أنه "حان الوقت لإيقاف هذه المهزلة ووقف النزيف المسترسل"، مؤكدا أنه "سيفضح الريع والتواطؤ أيا كان مصدره والجهات المستفيدة منه، ولن يتوانى عن طرح جميع الملفات الفاسدة"، مشيرا إلى أنه"يمتلك من الوثائق والمحاضر والأدلة والشكايات والتظلمات ما يثبت ذلك". هذا، وخلص المكتب إلى أن إصلاح أوضاع المنظومة التربوية بمديرية أكادير إداوتنان يحتاج "جرأة وشجاعة ودراية وتواضعا وتواصلا، ووعيا بحجم الإنتظارات"، وهو الأمر الذي أصبح "مفقودا ومنعدما"، وفق تعبير بلاغه. يذكر أن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم كدش بأكادير، كان قد عقد اجتماعا يوم الخميس 13 أكتوبر 2022، خصص للتداول في قضايا وملفات تتعلق بالجانب التنظيمي وتقييم عمل اللجن الداخلية، وتقوية هياكل التنظيم بتجديد فروعه ومكاتبه المحلية وتأسيس وتجديد السكرتاريات.