شنت عناصر السلطة المحلية بمدينة أكادير بتنسيق مع القوات المساعدة و الشرطة الإدارية، حملة واسعة ضد الباعة الجائلين و"الفراشة" بمنطقة سيدي يوسف، وتحديدا قرب السوق النمودجي بأكادير. وحسب مصادر أكادير 24، فقد باشرت السلطات المختصة صبيحة اليوم الخميس 13 أكتوبر عملية إجلاء الباعة المتجولين بالمنطقة السالفة الذكر، وهو ما أسفر عن حجز مجموعة من السلع والعربات المجرورة التي يستعملها عدد من الباعة من أجل عرض وبيع منتجاتهم في المنطقة. وكانت أكادير 24 قد أشارت في مقال سابق إلى تعبير سكان حي سيدي يوسف عن استيائهم مما أسموه "الاختناق" الذي يفرضه عليهم الباعة الجائلون، بجنبات السوق النموذجي، مطالبين باتخاذ التدابير اللازمة للحد من هذه ظاهرة احتلال الملك العمومي المستشرية بالمنطقة. وأوضح هؤلاء أن عددا من الباعة الجائلين أقدموا على خنق سيدي يوسف بسلعهم المعروضة في الطرقات وفي مرابد ركن السيارات، ما حول حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق. وأكد المتضررون أن الباعة الجائلين يسببون اختناقا مروريا كبيرا بسيدي يوسف، إذ يحتلون ممرات الراجلين وحتى وسط الشوارع التي تسلكها السيارات بالمنطقة. هذا، وتنجم عن هذه الظاهرة ظواهر أخرى من قبيل تبادل ألوان السب والشتم بين الباعة الجائلين وعدد من المواطنين، إضافة إلى خلق الضوضاء والضجيج بسبب المكبرات الصوتية التي تستعمل في الترويج للمنتجات المعروضة في المنطقة. وطالب المتضررون عبر منبر أكادير 24 السلطات المحلية بأكادير بالتدخل على عجل من أجل وضع حد لظاهرة احتلال الملك العمومي قرب السوق النموذجي بسيدي يوسف، وضمان انسيابية حركة المرور والسير بهذا المكان وفي محيطه.