أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم من مواصلة احتلال الباعة الجائلين المدارة الطرقية المجاورة لمسجد أبي بكر الصديق بأكادير بعرباتهم و طاولات عرض السلع من الخضر و الفواكه وغيرها. ويتسبب هذا الموضوع في عرقلة حركة السير والمرور بالمنطقة المذكورة، الأمر الذي يؤخر العاملين والمستخدمين والموظفين عن مواعيد عملهم، كما يحرم ساكنة المنطقة من لحظات الهدوء والسكينة بسبب الضوضاء والفوضى التي تشهدها المنطقة. وإلى جانب ذلك، انتقد عدد كبير من المصلين الصخب الواسع الذي يشهده محيط مسجد أبو بكر الصديق بسبب انتشار الباعة الجائلين، الأمر الذي يحرمهم من الخشوع وتأدية صلواتهم بالشكل المنشود. ويثير هذا الوضع استياء فئات أخرى من المتضررين الذين يضطر بعضهم إلى تغيير وجهتهم، بينما يختار آخرون مجابهة الزحام والفوضى إلى حين قضاء أغراضهم بعين المكان. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات كانت قد سبق أن قامت بإجلاء الباعة الجائلين من المدارة الطرقية المجاورة لمسجد أبو بكر الصديق بأكادير عقب تصاعد شكايات المواطنين بخصوص هذا الموضوع، إلا أنه سرعان ما عاد هؤلاء إلى ممارسة أنشطتهم بالمنطقة متحدين قرارات السلطات والقوانين الجاري بها العمل. ويشار أيضا إلى أن إحدى الجمعيات سبق أن قامت بمبادرة هامة تمثلت في تجميع الباعة المتجولين الذين كانوا يعرضون سلعهم للبيع بجوار المسجد المذكور في مشروع سوق نموذجي للقرب، وهو ما اعتبره المواطنون بادرة من شأنها القضاء النهائي على الباعة المتجولين بالقرب من المسجد، لكن سرعان ما عادت حليمة إلى عادتها القديمة، مع عودة وجوه جديدة بعرباتها لتعرض سلعها بذات المنطقة. وأمام هذا الوضع، طالب المتضررون بمختلف فئاتهم وشرائحهم من السلطات التدخل من أجل القيام بالمتعين حفاظا على انسيابية التنقل والمرور بجوار مسجد أبو بكر الصديق وكذا من أجل استتباب الهدوء والاستقرار بالمنطقة.