شجبت المنظمة المغربية لحقوق الانسان، كمنظمة حقوقية بشدة ما سمته استعمال الكلام الساقط والفاحش في حق الجمهور العريض من طرف الملقب ب"طوطو"، مطالبة الحكومة والجهات العليا بمحاسبة المسؤول الأول عن قطاع الثقافة والشباب وإقالته من منصبه لأته لايشرف المغاربة كمسؤول ، كما أعربت عن رفضها بقوة أن تتحول مدينة الرباط أو مدن المغرب بسبب هذه المهرجانات المغلفة بغلاف الثقافة والفن إلى محج للانحطاط والانحراف وفساد الاخلاق ، و تصبح تلك المهرجانات الفنية والثقافية حاضنة لمفسدي الذوق العام ومرتعا للإسفاف والابتذال والسلوكات المستهجنة والمرفوضة من لدن جميع المغاربة. كما لا يمكن وتحث أي سبب كان اعتبار تعاطي المخدرات والجهر بذلك أمام آلاف اليافعين والمراهقين حرية فردية تخص صاحبها دون غيره، لأن الحريات مقيدة باحترام القانون و الغير والدين والأخلاق والحياء العام. وقد أصدرت المنظمة الحقوقية بيانا استنكاريا للرأي العام توصلت أكادير24 بنسخة منه، و هذا نصه الكامل: بيان استنكاري في إطار الرصد والتتبع لحقوق الإنسان بالمغرب ، و كمنظمة حقوقية تعنى بالسياسات العمومية ، في احترام تام لمقتضيات الدستور المغربي 2011 حرية الرأي وخاصة الفصل 25 ، والقانون الاساسي للمنظمة ، وفي اطار الشراكة بين المنظمات غير الحكومية والجمعيات المعنية بقضايا الشآن العام و من اجل صياغة وتفعيل قرارات واعادة تقييمها ، سواء من خلال المؤسسات المنتخبة او السلطات العمومية ، و في إطار مهرجان الاحتفاء بمدينة الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية، حيث عاشت العاصمة الإدارية المغربية أيام 22،23 و24 شتنبر 2022 ، وبخصوص ما تضمنه المهرجان من فقرات موسيقية خادشة للقيم والحياء العام. وبما أن هو الفن تعبير راقي، وهو رسالة لا يجب أن نغفل عنها لأن بعض الناس قد حادوا عن هذه الرسالة . و الموجة السائدة من الفن لا تعني موت "الفن الراقي" أو انقراضه لأنه موجود لكن بعض وسائل الإعلام تروج لهذا النوع دون ذاك و توهم بانقراض ،.تتجاوز وظيفة الفن الترفيه إلى الارتقاء بالذوق و تنمية الحس الجمالي لدى الانسان و هذا طبعا رهين نوعية هذا الفن هذا الفن و أهداف القائمين علية ، إلا أن ما حصل مؤخرا في مهرجان الرباط بصفتها عاصمة الثقافة الافريقية يعاكس الانطباع العام حول الفن وحول ما يحمله من رسائل سامية، وحيث أن المغرب من المجتمعات الزاخرة بالثقافة والقيم المتنوعة والمختلفة والمتنوعة، هذه القيم الأخلاقية الجمالية متأصلة الأسرة المغربية منذ القدم، إننا بالمنظمة الحقوقية صدمنا بالسلوكيات المستفزة لجميع المغاربة قاطبة ، والتي أصبحت غصة في حقلهم ، ونغصت عليهم سويعات من الفرح والمتعة. لما تخلل تلك السهرات التي نظمت تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل الراعي الرسمي للمهرجان، من ممارسات شاده غير لائقة ولا أخلاقية لعدد من المغنين المدعوين لتنشيط هذه الحفلات وسط جمهور عريض من المتفرجين الذين تتشكل غالبيتهم من القاصرين و اليافعين والمراهقين، وحيث أن تصريحات بعض المغنين خلال ندوة صحفية سبقت الحفل يومه ا لجمعة 23 شتنبر 2022، الذي أحياه يوم ا معتبرا أن "تدخين الحشيش يعد من الأمور العادية مادام الوصول إلى منبعه ليس صعبا". وهو تشجيع الشباب في واضحة النهار على تعاطي المخدرات زادت الطين بلة . إننا بالمنظمة نسائل المسؤول الوزير حول دواعي إقحام مثل هؤولاء البعيدين عن أخلاق الفن والثقافة ، وشحن مجتمعنا ذو التقاليد المتأصلة والمتجدرة والمحافظ ، بتصرفات مشينة في حفل فني عمومي يحضره كل المغاربة مع أولادهم،إننا نستنكر تلك التصريحات وكل ماجاء فيها وبشدة ، ونعتبرها تصريحات رعناء ومشاهد خليعة لا تراعي مشاعر واحاسيس المغاربة ولاتحترم قيمهم الأخلاقية ، مع مايمكن ان ينتج بسببها من عواقب وخيمة على حياة تلك الأعداد الغفيرة من المتفرجين والمراهقين القاصرين بصفة خاصة، مع العلم أن ذلك كله كان تحث أعين المسؤول الأول على قطاع الثقافة وعدد آخر من معاونيه وغيرهم، من هنا وكمدافعين عن حق المغاربة في فن راقي أخلاقي ، نحمل المسؤولية الكاملة للمسؤول عن القطاع ، وكما نسائل الجهات المختصة والمكلفة بالقطاع حول كيفية انتقاء هؤلاء الفنانين المثيرين للجدل في إحياء هذه الحفلات الصاخبة من أموال الشعب ودافعي الضرائب، ومالهدف منها وعن المعايير المعتمدة في ذلك، بينما الساحة الفنية تزخر بفنانين متميزين على المستويين الثقافي والأخلاقي ولهم شعبية واسعة؟ إننا نستنكر وبشدة التصريحات الشادة لمثل هؤولاء الخوارق للعادة وللقيم والتقاليد والعادات المغربية من المغنين ، حيث أنها تجاوزت حدود اللياقة والاخلاق واستعمال الكلام الساقط والفاحش في حق الجمهور العريض، مع التباهي بأنه يعتمد كليا على الارتجالية دون أن يجشم نفسه عناء اختيار الكلمات التي يرددها، حيث أصبح عنده التصريح مجرد تهريج و تسلية ، و السبب الرئيسي الكامن وراء ذلك هو حرص هؤلاء و من يقف وراءهم على استغلال الغرائز و الاهواء لبلوغ الشهرة و تحقيق الربح.هذا النوع من الفن ان جاز اعتباره كذلك لا يدوم و مآله الزوال و الانقراض كما من يدعمهم ، و الدليل على ذلك أن الكثير من الاسماء التي لمع نجمها ساطعا في سماء الفن سرعان ما خابا بريقها و نسي ، نعتبر أن هذه التصريحات كانت امام آلاف الأشخاص الذين تابعها ماقد يجعل منه بعض القاصرين مثالا ونموذجا يحتذى. زد على أن المقاطع التي تم تداولها بصفحات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع تضمنت مشاهد مخلة . بل الادهى والافظع تصريح المسؤوال الوزير في صفحته الرسمية "فيسبوك" ، حيث كتب مفتخرا بتحطيم مهرجانات الرباط الرقم القياسي في أعداد الوافدين على فضاء السويسي، إننا بالمنظمة الحقوقية نقول للمسؤول عن القطاع الثقافي بالمغرب يأنه يجهل أن العبرة ليست في تلك الأعداد الغفيرة والجماهير من القاصرين التي حضرت المنصة ، وإنما تقديمه لعروض مبتذلة وتصرفات غير سوية، لا تعمل سوى على نشر الميوعة والدفع نحو الإجرام والانحراف المجتمعي . ألا يعلم مثل هؤولاء المغنين وغيره من "الفنانين" المنحرفين أن الجهر بتصريحات بتناول المخدرات أمام الآلاف من اليافعين والمراهقين، ستشجعهم على التعاطي لها ، و أن من شأنها إعطاء المثل الأعلى بهذه الفئة ، و بمثل هذه التصرفات الرعناء ، نخلف جيلا من التابعين ونصنع أجيالا من المدمنين الخارجين عن القواعد ، مما قد يخلف آثارا خطيرة على صحتهم وعلى سلامة المجتمع ككل، وأن القانون المغربي يجرم مروجيها والمتعاطين لها؟ إن المغاربة شعبا وأسرة أصيبوا بخيبة أمل لأن من يمثل وزارة الشباب والثقافة لايفرق بين الفن الحقيقي والماسخ ،وهل مثل هذه الوزارة ستحمي موروثتنا الثقافي والفني وتحافظ عليه ، ولا التصريحات والكلام النابي والمشاهد الخليعة،إن ماهم سيادة المسؤول هي تلك الأعداد الكبيرة والغفيرة التي حضرت المهرجان ،متناسيا الجرح والالم الكبير الذي سببه للمغاربة قاطبة ، والإنحدار الأخلاقي الذي أصيبوا به ، إن ماغاب عن دهن سيادته ، إن الفن هو رسالة تثقيفية وتربوية وشكل من أشكال التعبير الإنساني السامي، وأنه إلى جانب كونه إحدى وسائل الفرجة الراقية والترفيه الرفيع، الفن يربي الانسان على القيم النبيلة و المبادئ السامية فيرتقي به إلى أعلى مراتب الانسانية و يسمو به عن كل دنس .و يلعب الفن دورا مهما في في تحقيق التوازن النفسي عند الانسان ذلك أنه يخفف عنه عبء الحياة اليومية و على ضفافه تتحطم أمواج السخط و الغضب فتلين النفس و تسترد هدوءها . و سكينتها و ذاك إحساس ينتاب كل إنسان يمارس الفن أو يتعامل معه. الفن يسهم في تمتين علاقة الفرد بمحيطه فتشبعه بقيم الجمال يؤهله للاندماج في المجموعة كما يربيه على احترام مواطن الجمال و مصادره و يعلمه كيف يحافظ عليها.الفن رسالة نبيلة وتحقيق للتوازن النفسي وتطوير سلوك الإنسان نحو الأفضل، وبث قيم التسامح ونبذ العنف بمختلف أشكاله. حيث يحتل الفن في الدول المتقدمة مكانة متميزة في حياة شعوبها، و تحرص على أن يحقق ما تم التخطيط له من أهداف نبيلة، تربوية أو أخلاقية أو أمنية وحتى السياسية منها. باعتباره مرآة تعكس ملامح الفرد والأسرة والمجتمع… إننا كمنظمة حقوقية نشجب بشدة وندين مثل هذا الفن ، ونطالب الحكومة والجهات العليا بمحاسبة المسؤول الأول عن قطاع الثقافة والشباب وإقالته من منصبه لأته لايشرف المغاربة كمسؤول ، كما أننا نرفض بقوة أن تتحول مدينة الرباط أو مدن المغرب بسبب هذه المهرجانات المغلفة بغلاف الثقافة والفن إلى محج للانحطاط والانحراف وفساد الاخلاق ، و تصبح تلك المهرجانات الفنية والثقافية حاضنة لمفسدي الذوق العام ومرتعا للإسفاف والابتذال والسلوكات المستهجنة والمرفوضة من لدن جميع المغاربة. كما لا يمكن وتحث أي سبب كان اعتبار تعاطي المخدرات والجهر بذلك أمام آلاف اليافعين والمراهقين حرية فردية تخص صاحبها دون غيره، لأن الحريات مقيدة باحترام القانون و الغير والدين والأخلاق والحياء العام.