لا زالت الفضائح تتناسل تباعا بإقامة جيت سكن اثري 4 بأكادير إثر اندلاع نزاع قانوني بين الملاك المشتركين و سانديك الإقامة بعد سيطرة من تم وصفهم بسماسرة شقق الدعارة و توالي حالات الصخب و الضوضاء و العنف و السرقة مع امتناع السانديك عن تسليم الملاك الوثائق الخاصة بتسيير المجمع و كذا محضر الجمع العام الذي انتخبه. فقد علم موقع أكادير 24 أن مجموعة من الملاك المشتركين بإقامة جيت سكن اثري 4 بأكادير توجهوا بشكاية إلى المكتب الوطني للماء و الكهرباء بأكادير و أخرى إلى مصالح الشرطة على خلفية اختلاس الماء و الكهرباء من طرف سماسرة شقق الدعارة إما عن طريق الربط المباشر أو من العدادات الجماعية التي يؤدي فواتيرها الملاك المشتركون. وحسب الشكاية التي تقدم بها الملاك إلى المكتب الوطني للكهرباء والتي يتوفر موقع أكادير 24 على نسخة منها، فإنهم اكتشفوا أن مجموعة من شقق الدعارة يختلس مسيروها الماء و الكهرباء و أنها لا تتوفر على عدادات الماء و الكهرباء و رغم ذلك يتردد عليها الغرباء رفقة العاهرات و تظل أضواؤها مشتعلة بالليل أمام أعين الجميع كما أن استمرار السماسرة في اختلاس الكهرباء شكل ضررا لهم و ساهم بشكل مباشر في استمرار الظاهرة، و تم بالمناسبة إشعار المصالح التقنية دون اتخاذ أي إجراء. هذا، و أكد الملاك أن أحد السماسرة بالعمارة 1 غادر الشقة إثر شكاية جماعية تقدموا بها مستهل هاته السنة و ترك وراءه ما يدل على جريمته و هو الربط المباشر لخيوط الكهرباء في ظل انعدام العداد الكهربائي، و أن آخر بالعمارة 49 قام أمام مرأى و مسمع الساكنة بربط خيط كهربائي ظاهر للجميع ينطلق من العداد الجماعي نحو شقته المعدة للكراء مما يدل حسبهم إلى عدم اكتراث السماسرة و إلى التجبر الذي وصلوه بالمجمع، و أن كل ذلك تم توثيقه بالصور. و تساءل الملاك حول دور و مسؤولية السانديك في حماية أموالهم المشتركة خاصة و أن هذا الاختلاس يقع أمام أعين الجميع و أن بعض النزاعات قامت بحضور من يقدم نفسه كنائب للسانديك كما يشهد على ذلك سكان العمارة 57 الذين عاشوا الويلات من أحد سماسرة الفساد الذي يختلس الماء و الكهرباء أمام أعينهم و بالقوة و سجلوا ضده عدة شكايات و أنهم وثقوا ذلك الاختلاس بصور و بمحضر المفوض القضائي، في وقت سيستحيل أن يتذرع السانديك بعدم علمه بذلك، خاصة و أنه يؤدي فواتير العدادات الجماعية، و أنه يسهل عليه الانتباه إلى ارتفاع مبالغ بعض الفواتير مقارنة مع أخرى و أن مسؤوليته عن ذلك قائمة. هذا، و بعدما تبين للملاك أنهم يؤدون من جيوبهم فواتير الماء و الكهرباء لمسيري شقق يستغلونها في الدعارة و إقلاق راحتهم و هو ما اعتبروه سابقة بالمدينة، فإنهم يطالبون بفتح بحث جدي في هذا الموضوع حول مسؤولية السانديك و السماسرة و ذلك بالقيام بالتحريات و المعاينات الضرورية داخل المجمع و بإجبار السانديك على الإدلاء بفواتير الماء و الكهرباء الخاصة بالعمارات المعنية و ذلك طيلة الثلاث أو أربع سنوات الماضية و مقارنتها مع العمارات التي لا يتواجد بها سماسرة الدعارة، و التنسيق ما بين مصالح الأمن و المكتب الوطني للماء و الكهرباء للتأكد من تاريخ إزالة عدادات الماء و الكهرباء لعدد من الشقق المخصصة للدعارة و الاستماع إلى الشهود من سكان العمارات المعنية للتأكد من استغلال تلك الشقق خلال هاته المدة للدعارة و دخول الغرباء إليها و معاينتهم للأضواء مشتعلة بها. هذا، و يعتزم الملاك جمع التوقيعات و رفع تظلمهم بعد هذا الاكتشاف الكارثي، إلى جهات عليا من أجل وضع حد لمن يسمونهم بمافيا شقق الدعارة بالإقامة، و التي ساهمت في توجيه عريضة مزورة ضد أحد الملاك و من ضمنها عدد من الشقق التي لا تتوفر على عدادات الماء و الكهرباء و يستغلها مسيروها للدعارة.