حول الفساد و سماسرة شقق الدعارة يحولون حياة ساكنة إقامة معروفة إلى جحيم لا يطاق. يتعلق الأمر بساكنة إقامة جيت سكن اثري 4 بأكادير ، و التي تقدمت بشكاية جماعية جديدة إلى وكيل الملك في موضوع انتشار الفساد و سماسرة شقق الدعارة بالإقامة بعد شكاية أولى كانوا قد تقدموا بها أوائل هاته السنة. و يروم المتضررون إلى فضح الوجه المزري الذي يعيشونه بالمجمع حيث ينتشر سماسرة الدعارة بكل حرية و يتجولون في كل العمارات دون حسيب و لا رقيب أمام أعين الحراس و كاميرات المجمع المنتشرة في كل مكان و هو ما اضطرهم إلى تسجيل شكايات ضدهم لوضع حد لهذه الوضعية الشاذة و لاجتثات الفساد من مجمعهم السكني. و أوضحوا أنه بعد الحملة التي شنتها المصالح الأمنية اختفى عدد من السماسرة عن المجمع لكنهم كانوا يتتبعون الوضع عن بعد و عادوا إلى نشاطهم الإجرامي، و أنه بسبب ذلك لم يتوانوا هم أيضا عن معاودة تقديم الشكايات إلى غاية استتباب الأمن و الطمأنينة في مجمعهم. في هذا السياق، أعربت الساكنة عن ارتياحهم الكبير جراء الشكاية الأولى التي تقدموا بها و أثنوا على المجهودات الجبارة لفرقة الأخلاق العامة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية التي تعاملت مع شكايتهم بكل حرفية و ذكاء، و أنهم عاودوا هاته الشكاية تزامنا مع عودة السماسرة إلى نشاطهم المحظور و رجوع عدد مهم من الملاك المشتركين المتضررين من ديار المهجر لتكثيف الجهود و دراسة إمكانية اللجوء إلى تقديم شكايات إلى جهات أخرى، خاصة و أنهم يؤدون ثمنا لشركة الحراسة دون أن يتلقوا الخدمات بالشكل المطلوب. وذكر هؤلاء، بأن أبرز مظاهرها هو إبقاء أبواب العمارات مشرعة في وجه الغرباء دون مراقبة، مؤكدين بأن هؤلاء السماسرة و الذين تتزعمهم امرأة تدعي نفوذا يجاهرون بتحدي القانون و استفزاز الملاك بحشد عدد من الوجوه الجديدة للسماسرة بعد اختفاء السماسرة الكبار الذين أصبحت وجوههم مألوفة لدى الساكنة وهويات بعضهم معروفة، و أن هاته المرأة هي السبب الرئيسي فيما آل إليه المجمع من فساد وانها حولت العديد من العمارات إلى بؤر للفساد، وأنها تلجأ كباقي السماسرة إلى حيل أهمها إحضار شخص وزوجته أو إحدى قريباته إلى الشقة التي تكون موضوع شكاية سكان العمارة من أجل وضع الأخيرين في موقف حرج مع الشرطة عند أي تدخل، و أن هؤلاء السماسرة يستفيدون من "تسهيلات " لممارسة نشاطاتهم مثل إزالة الكراسي التي كانت الساكنة تستريح فيها بحدائق المجمع و ذلك لمنعهم من مشاهدة فضائح رواد شقق الدعارة، و إطفاء الضوء العمومي عند مدخل العمارة 66 في تواطأ مفضوح. وأكدت الساكنة أنه رغم كل هاته الحيل فإنها عازمة على تكثيف جهودها و تسجيل الشكايات و الإدلاء بشهادات جماعية بخصوص هاته الشقق و فضح كل المتورطين فيها وخاصة هاته السيدة التي يعرفها الجميع بالمجمع بهاته النشاطات و التي تسخر عددا مهما من الغرباء يتجولون بكل حرية بعمارات المجمع دون أن يسألهم أحد، في حين أنه تم تسجيل شكاية ضد أحد القاطنين بعدما أحضر مفوضا قضائيا لمعاينة عدم استعمال مصاعد الإقامة و عدم تواجد أحد الحراس بمكانه. كما أشاروا إلى حالة أحد القاطنين من موقعي شكاية جماعية سابقة ضد تنامي شقق الدعارة الذي تعرض للتهديد من طرف سمسار متجبر و تقدم إثر ذلك بشكاية إلى المصلحة الأمنية المختصة، و إلى حالة عدد من الملاك الذين يقطنون خارج المدينة أو بديار المهجر و الذين تم النصب عليهم بتقديم السمسار نفسه كرب أسرة له زوجة وأبناء و كراء الشقق منهم ثم أداء السومة الكرائية لشهرين أو ثلاث و الامتناع بعد ذلك عن أي أداء بل ويمتنعون عن أداء فواتير الماء و الكهرباء و يخصصون الشقة للدعارة و للكراء بالساعة مما أدخل بعض الملاك في دوامة من المشاكل. كما أكد الملاك عزمهم أيضا على المضي في الدعوى القضائية التي رفعوها ضد سانديك الإقامة من أجل عدم تمكينهم من الوثائق و البيانات المشار إليها في قانون الملكية المشتركة و خصوصا محضر الجمع العام الذي يعطيه الحق في استخلاص المساهمات المالية، فيما استمر عدد من الملاك إلى الدعوة لتأسيس مجموعة من السانديكات بذات المجمع الذي تبلغ عدد عماراته 67 عمارة و ذلك لكون القانون يخول لهم ذلك و هي السبيل الوحيد للسيطرة على كل مجموعة سكنية و محاربة ظاهرة سماسرة الدعارة.