نجا طفل صغير من موت محقق بعدما هاجمته كلاب ضالة أثناء توجهه صباحا إلى المؤسسة التعليمية التي يدرس بها بمدينة سلا. وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن الضحية كان في طريقه إلى المدرسة، قبل أن يتفاجأ بهجوم من طرف عدد من الكلاب الضالة التي نهشته وتسببت له في جروح في أنحاء متفرقة من جسده. وأضافت ذات المصادر أن بعض المواطنين، ولحسن الحظ، تدخلوا وخلصوا الضحية من بين أنياب الكلاب الضالة، ومن تم جرى نقله إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية. وتفاعلا مع هذه الواقعة، خرج عدد من المواطنين في وقفة احتجاجية بمدينة سلا، من أجل الضغط على المنتخبين والسلطات المحلية وحثها على إيجاد حل للكلاب الضالة التي أصبحت تشكل خطرا على حياة وصحة المواطنين. يذكر أن واقعة الهجوم الذي تعرض له هذا التلميذ بمدينة سلا، يأتي أياما بعد هجوم مماثل تعرضت له طفلة في الخامسة من عمرها بمنطقة تماعيت التابعة للجماعة الترابية الدراركة نواحي أكادير، والتي عثر عليها جثة هامدة بعدما نهشت الكلاب جسدها الصغير. هذا، وقد فتحت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية تحقيقا للكشف عن ملابسات هذا الحادث، فيما نقلت جثة الفتاة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، موازاة مع الاستياء العارم في صفوف أفراد أسرتها. وتجدر الإشارة إلى أن أكادير 24 سبق أن نبهت في مقالات سابقة إلى خطورة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، وهو ما يستوجب تدخلا حازما وجديا من طرف الجهات الوصية، من أجل حماية أمن وسلامة المواطنين والمواطنات، خاصة الأطفال.