اشتكى عدد من المواطنين من انتشار غبار كثيف يخنق الأنفاس بشارع عبد الرحيم بوعبيد، وذلك بسبب أشغال التهيئة الجارية بالمنطقة. وأوضح هؤلاء المواطنون أن سبب الغبار الكثيف راجع إلى الأشغال التي تقوم بها الشركة المكلفة، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة تقوم بأعمال حفر بالمنطقة، ثم تعمد إلى تصفية الغبار المستخرج من أعمال الحفر هاته قصد إعادة استعماله في أغراض أخرى. وأكد عدد من القاطنين بالمنطقة أن الشركة المذكورة حفرت ممرات أنابيب كبرى، قبل أن تعمد إلى تصفية الأتربة المستخرجة من عملية الحفر وإزالة الشوائب والأحجار منها، قصد إعادة استعمالها في تغطية تلك الأنابيب. وألحقت هذه الأشغال أضرارا كبيرة بالساكنة المجاورة، وكذا بالمؤسسات التعليمية المتواجدة بالمنطقة، والتي باتت تشتكي من تسلل الغبار الكثيف إليها وحرمانها من استنشاق الهواء النقي. وأجج هذا الوضع غضب الكثيرين ممن اعتبروا أنه من الحري بالشركة المسؤولة عن الأشغال أن لا تقوم بتصفية التراب بشارع عبد الرحبم بوعبيد، بل نقله إلى مكان آخر أكثر ملاءمة للقيام بهذه العملية، أو استعمال رمال جاهزة من أجل تغطية الأنابيب المحفورة. وتبعا لذلك، طالب المتضررون الجهات الوصية، وفي مقدمتها والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، ورئيس المجلس الجماعي لأكادير، بالتدخل لفتح تحقيق في الموضوع، ووضع حد لهذا الغبار الذي حول حياة المواطنين بالمنطقة إلى جحيم. وشدد المتضررون على ضرورة تدخل الجهات الوصية في أقرب الآجال، خاصة وأن مشاهد الغبار الكثيف في المنطقة لا تليق بمدينة أكادير وبمستوى الأشغال والمشاريع التنموية الجارية بها.