تعيش سواحل مدينة الداخلة منذ يوم أمس الخميس حالة من الاستنفار، وذلك على خلفية الإبلاغ عن فقدان العشرات من ممتهني الصيد بالعجلات المطاطية "الشمبريات" قرب "بلاية خيرة". وكان أحد الأشخاص الناجين من هذه الحادثة قد أبلغ عن فقدان زملائه في عرض البحار، وهو ما عجل بتعميم نداء استغاثة للبحرية الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية. وإلى جانب ذلك، تم التواصل مع قوارب الصيد التي تبحر قرب سواحل مدينة الداخلة، لإبلاغها عن الواقعة قصد الانخراط في مسيرة البحث عن المفقودين. وأوضح هذا الشخص الذي نجا من الموت بأعجوبة أن رياحا "قبلية" قوية واجهته في عرض البحار رفقة زملائه، وهو ما أدى إلى انقلاب معظم العجلات المطاطية التي كانوا يستعملونها في الصيد. وأضاف المعني بالأمر أن الرياح القوية غيرت مسار زملائه نحو المحيط، بعد أن كانوا قريبين من الشاطئ، وهو ما أدى إلى فقدان أثرهم. هذا، وتسارع البحرية الملكية والوقاية المدنية الزمن من أجل إنقاذ المفقودين، حيث قالت بعض المصادر أنها تمكنت إلى حدود الساعة من إنقاذ 4 أشخاص، بينما يستمر البحث عن آخرين. وتجدر الإشارة إلى أن الصيد بالعجلات المطاطية نشاط غير قانوني، يمتنه الكثير من الشباب بالداخلة وفي مدن أخرى ساحلية لكسب لقمة العيش.