"#لا_للفرنسة"،الوسم الرسمي لحملة التخلص من لغة المستعمر "الفرنسية"، يتصدر الترند المغربي بمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا تويتر و فيسبوك وانستغرام. فقد أطلق نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة من أجل التخلص من لغة المستعمر "الفرنسية"، في مجالات التعليم والإدارة، وجميع مناحي الحياة العامة. الحملة التي انطلقت من خلال عريضة على موقع "تشينج" العالمي لتوقيع العرائض والإلتماسات، عرفت تفاعلا كبيرا، بين رواد مواقع التواصل، في وقت تشهد فيه العلاقات الرسمية بين البلدين أزمة صامتة منذ عدة أشهر. وتقول العريضة الإلكترونية إن فرنسة التعليم بالمغرب، والتي تستهدف الشرائح العمرية الصغيرة ومراحل أساسية جدا كالتعليم الإعدادي حيث فيها يتم التأسيس الحقيقي لبناء المنطق الرياضياتي والمنهج العلمي بشكل صريح لدى المتعلم، هو بمثابة الضربة القاضية التي حكمت على الجيل الحالي وأجيال قادمة بالفشل المحتوم". وأضحت العريضة، أن الأغلبية في المغرب لا تفهم الفرنسية، ومن يفهمها أغلبهم على قلًتهم لا يجيدون استخدامها أفضل من تعلم العلوم بلغتهم العربية. ووفق الأرقام المعلنة، تتابع العريضة، فإن %80 من المغاربة غير متمكنين من الحد الأدنى من كفايات اللغة الفرنسية المسطرة، وأغلب النسبة المتبقية %20 بالكاد تمتلك الحد الأدنى فقط. وقال المصدر ذاته : "لا نجد مبررا واحدا لمن أجبر أبناءنا وبناتنا على التعلم عبر الفرنسية حصرا سوى العبث بمستقبل هذا الشعب وربطه قسرا بماض بئيس وبفكر فرانكفوني متسلط وعقيم"، مشيرا إلى أنه بعد عقود طويلة من إجبار الطلبة المغاربة على تلقي مختلف العلوم باللغة الفرنسية، أصبح المغرب يتذيل قوائم تصنيف أنظمة التعليم حول العالم، ولا تجد أي جامعة من الجامعات المغربية ضمن قوائم الجامعات الأفضل، بل لا توجد ولا جامعة واحد ضمن أول ألف جامعة. وتابع المصدر عينه: "فلا يمكننا بعد الآن أن ندس رؤوسنا في الرمال كالنعام ونفرض التدريس بلغة لا يجيدها إلا فئة قليلة جدا من المتمدرسين، وتصور أن هذا التدمير للتعليم هو إصلا بكثير من التجبر والتعالي".