" إنّ مشروع أنبوب الغاز الذي يصل نيجيريا بأوروبا مرورا بالمغرب هو مشروع سياسي وغير معروف ولا مردودية اقتصادية له… فمثل هذه المشاريع السياسية بلا مردودية، لذلك فهذا المشروع يعبر عدّة بلدان وكمية الغاز التي تصل السوق الأوروبية ستكون قليلة، لأنّ كل البلدان بحاجة إلى الغاز" قبل سنة تقريبا 3-2-2021 كان هذا التصريح لوزير الطاقة الجزائري المقال السيد عطّار.. واليوم صرّح وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب رداً على سؤال الصحفية الألمانية العاملة في جريدة "دير شبيغل" حول أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا : ( هذه الأكاذيب والأخبار الزائفة التي يروج لها المخزن بخصوص خط أنابيب غاز مزعوم يربط نيجيريا بأوروبا عبر المغرب، من خلال الشكوك التى تحوم في جدواه والذي سيمر عبر 12 دولة على امتداد 6000 كيلومتر وجزء من المحيط الأطلسي، وزد على ذلك، المشكلة الشائكة المتمثلة في تمويله مقترنًا بربحيته) هي إحدى علامات الجزائر.. البلد الوحيد الذي يمكن أن تجد فيه وزيران بنفس الحقيبة وخلال سنة يتناقضان في تقييمهما لمشروع غيرهما.. بين اعتباره مناورة سياسية.. أو جملة أكاذيب وخزعبلات عند الآخر.. هو نفس البلد الذي لا يجد فيه الوزير مهمّة أخرى غير تبخيس وتحقير مشاريع الغير دون أن يملك الجرأة في الدفاع عن مشروعه المماثل.. هم وزراء في حكومة ودولة مكلفون بمهمة واحدة ووحيدة هي المغرب كوسيلة مضمونة للبقاء في المنصب.. بل يعتبر الإجتهاد في هذه المهمّة رافعة سريعة في الترقية والإستوزار.. هو الإطار الذي جاء فيه هذا الإستجواب واعتبار مشروعنا جملة أكاذيب وأخبار زائفة.. دون أن يمنعه ذلك من السفر إلى نيجيريا من أجل إحياء مشروع الغاز مع الجزائر.. وأعتقد أنّها لوكانت أكاذيب وأخبار زائفة لما سافر هذا الوزير وبشكل مباغث إلى نيجيريا من إجل إحياء مشروع الغاز عبر الجزائر ولد ميّتاً منذ أكثر من 20 سنة تقريباً هي حقائق ووقائع في الميدان أيها الوزير وقد جاءت ولأوّل مرّة في الرسالة التي بعثها اليوم صاحب الجلالة – شافاه الله وعافاه – إلى المشاركين في مؤتمر إطلاق المنتدى الإفريقي للمستثمرين السياديين الذي ينعقد يومي 20 و21 يونيو بالرباط، دعا فيها جلالته إلى تعزيز السيادة الطاقية للقارة الأفريقية، مشدداً على أن المشروع الضخم لأنبوب الغاز الذي سيربط بين نيجيريا والمغرب يشكل إحدى هذه التحديات.. وحديث جلالته عن هذا المشروع، يأتي بعد أيام قليلة من وصف وزير الشؤون الخارجية النيجيري، جيوفري أونياما، التعاون الاقتصادي الذي يربط بلاده بالمغرب ب"الثوري"، وسط استعداد بلاده لمد أنبوب الغاز مع المغرب، في واحد من أهم المشاريع في القارة. وقبل أسبوع أكد رئيس الدبلوماسية النيجيرية خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثاتهما على هامش أشغال الاجتماع الوزاري الأول لدول إفريقيا الأطلسية، "نحن جد مرتاحين لهذه العلاقة التي أثمرت عن بعض المشاريع في إطار الشراكة بين نيجيريا والمغرب ومن أهمّها مشروع الأنبوب وقبلهما صادقت نيجيريا بداية هذا الشهر على دخول شركة البترول الوطنية النيجيرية في اتفاقية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "سيدياو"، لبناء خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب هذه حقائق موثوقة ومسؤولة ومن أعلى مستويات الدولة في المغرب كما في نيجيريا.. وتلك أكاذيبكم وأخباركم الزائفة التي جعلت من الجزائر دولة غير موثوقة.. وغير مستقرة وبها عصابة مارست وتمارس الابتزاز عبر محطّة الوقود لا غير.. نظام بهذا الشكل فاقد للمصداقية في علاقاته الدولية..وعدم احترامه للمعاهدات والاتفاقيات ذات المصلحة المشتركة بين الشعوب.. بل ومصلحة شعبه هي آخر ما يفكر فيها عند هذه العصابة لذلك نجدهم لا يدافعون على مشروعهم بل ينتقدون المشروع المغربي النيجيري بحجة بعد المسافة التي تقارب 6000 كلم ناسين أن التصور المنطقي للمشروع لم يكن غرضه اختصار المسافات بل جعله مسارا للتنمية و لتحسين حياة ما يقارب 400 مليون نسمة، لأن مشروعا بهذا الحجم ينبغي أن يمثل شريانا حيويا. فالمغرب و نيجيريا كان بامكانهما التفكير في مشروع انبوب ينطلق من نيجيريا وصولا الى المغرب ويمر فقط عبر ثلاث دول وهي النيجر ومالي وموريتانيا، او اربع دول وهي بنين و بوركينافاسو ومالي وموريتانيا، لكن الرؤية المغربية النيجيرية بخصوص الانبوب اخذت بعين الاعتبار معطيات الأمن و الاستقرار وفرص التكامل و التنمية المستدامة في نطاق واسع بغرب افريقيا يشمل 11 بلدا لن يستطيعوا ان يفكروا بهذا المنطق الإنساني الكبير لأنّهم عصابة وكتلة مافيوزية جاثمة على خيرات الشعب الجزائري الغالب على أمره.. من جهة.. ومهددة للأمن والإستقرار الإقليمي والقاري... هو مشروع برؤية أشمل قد يسرع تنزيل رؤية الطريق العابر لافريقيا طنجة – لاغوس كما أن دخول "سيدياو" على خط التمويلات يعزز اهتمام مجموعة من الدول الغربية والروس بضخ تمويلاتها في هذا المشروع القاري، كما صرّح بذلك السيد سيلفا وزير الطاقة النيجيرية دون أن ننسى تمويلات أخرى كالبنك الإسلامي ومنظمة الأوبك.. مع إضافة صندوقين سياديبن لكل من دولتي الإمارات والكويت هذا اليوم.. انتهت المعركة.. وانتهت أسطورة الغاز الجزائري مع هذه العصابة.. وهي ما ادركته بسرعة الجارة الجنوبية موريتانيا بتوقيع معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع اسبانيا مؤخراً كجواب مباشر على تأييد موقفها المؤيد لمغربية الصحراء من جهة.. وآخر دولة تلتحق باتفاقية مد أنبوب الغاز المغربي النيجيري.. ليست أكاذيب ولا أخبار زائفة.. ولا مناورة سياسية.. بل خيط أبيض يخترق سواد عيونكم.. وغشاوة قلوبكم المليئة بالحقد والكراهية لكل ماهو مغربي.. ورغم ذلك تملكون الوجه الحديدي في سرقة أغنية مغربية وتزويرها من شفشاون يالنوارة إلى وهران يالنوارة وتقديمها الي ضيوف العاب البحر الأبيض المتوسط.. هو التفوق الأخلاقي بيننا وبينكم أيها العابرون في التاريخ.. والمحاصرون في الجغرافيا