بعد مصادقة نيجيريا على دخول شركة البترول الوطنية النيجيرية في اتفاقية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "سيدياو"، لبناء خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، حصل استنفار في الجزائر أرغم وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب على التوجه سريعا إلى موريتانيا. ووصل محمد عرقاب، إلى موريتانيا اليوم الاثنين من أجل اللقاء بالعديد من مسؤوليها الحكوميين في مقدمتهم نظيره عبد السلام ولد محمد صلاح، بعد الحسم في مشروع خط أنابيب الغاز مما يعني أن موريتانيا ستصبح آخر رقعة جغرافية سيتم انضمامها إلى المشروع لتنزيله على أرض الواقع.
وكشفت مصادر موريتانية أن زيارة الوزير الجزائري إلى نواكشوط التي ستمتد ليومين، هي الثانية له خلال 3 أشهر فقط، بعدما سبق له أن حل بموريتانيا في 29 مارس الماضي على رأس وفد يضم عددا من كبار المدراء في قطاع الطاقة، مبرزة أنه هذه المرة طلب اللقاء بعدد من أعضاء الحكومة، دون الكشف عن برنامج الزيارة ولا عن أهدافها، لكن توقيتها يتزامن مع التطورات التي عرفها مشروع الخط المغربي النيجيري، الذي أقبر نظيره الجزائري النيجيري.
وسيربط خط أنابيب الغاز النيجيري مختلف الدول الساحلية في غرب إفريقيا، ليصل إلى طنجة، ومنها إلى قاديش بإسبانيا.
وسيمتد أنبوب الغاز على طول 5660 كلم، وسيتم تشييده على عدة مراحل ليستجيب للحاجة المتزايدة للبلدان التي سيعبر منها وأوروبا، خلال 25 عاما القادمة.
والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس أو سيدياو)، التي تأسست في 25 ماي 1975، هي منظمة اقتصادية دولية تهتم بتطوير الاقتصاد في منطقة الغرب الإفريقي ويقع مقرها في العاصمة النيجيرية "أبوجا".
ويبحث المغرب عن مصادر للغاز الطبيعي، وإيرادات نقدية من شراكات عبور مصادر الطاقة، بعد تعليق الجزائر لخط أنابيب كان ينقل الغاز إلى أوروبا عبر المغرب في الربع الأخير 2021.