كشف براندون لويس، الوزير البريطاني المكلف بشؤون إيرلندا الشمالية، أن الحكومة منخرطة بشكل كامل مع السلطات الأوكرانية لمحاولة مساعدة البريطانيين المحكوم عليهم بالإعدام من طرف "محكمة صورية" موالية لروسيا. وذكر لويس في تصريح لشبكة "سكاي نيوز"، أن البريطانيين كانوا مقاتلين قانونيين يخدمون مع القوات المسلحة الأوكرانية، مشددا على أن "لهم كامل الحق في الاستفادة من حماية أسرى الحرب بموجب اتفاقية جنيف". ويأتي تحرك الحكومة البريطانية بعد خضوعها لضغوطات عدة من طرف نشطاء وفعاليات مجتمعية من أجل التدخل لإطلاق سراح المواطنين الذين صدر في حقهم حكم بالإعدام يوم الخميس 9 يونيو الجاري. وفي مقابل ذلك، يأمل عدد من المغاربة المقيمين في بريطانيا، ومنهم أصدقاء الشاب إبراهيم سعدون، أن يفلح تدخل الحكومة في تخليص هذا الأخير من حكم الإعدام الصادر في حقه أيضا. في هذا السياق، قالت زينة كوتينكو، صديقة إبراهيم سعدون، التي تقطن في منزل جديد في شمال إنجلترا بعد فرارها من أوكرانيا عقب الغزو الروسي، أن "على المملكة المتحدة أن تتدخل لصالح سعدون". وكشفت كوتنيكو في تصريح ل"سكاي نيوز" أنها التقت لأول مرة بسعدون البالغ من العمر 21 في العاصمة كييف، ووصفته بأنه شخص "لطيف ومنفتح ومرح". وأكدت كوتينكو أن سعدون ليس من المرتزقة، مشددة على أنه "تم قبوله في الجيش الأوكراني بعد محاولات عديدة، نظرا لأنه يعاني من نقص في الوزن". ومن جهته أكد دميترو خرابستوف، البالغ من العمر 20 عاما، وهو صديق آخر لسعدون، أن الأخير انضم إلى الجيش الأوكراني العام الماضي، مشيرا إلى أنه دشن حملة باستخدام وسم "#SaveBrahim" على مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ صديقه الذي يواجه حكما بالإعدام. وأفاد خرابستوف، في تصريح لوكالة "AP" الأمريكية، بأن "سعدون رجل ذكي ومتحمس، يحلم بتكنولوجيا المستقبل وتغيير الأشياء للأفضل". ويذكر أن محكمة "جمهورية دونيتسك الشعبية" كانت قد قضت يوم الخميس المنصرم، بالحكم على الطالب المغربي إبراهيم سعدون بالإعدام ابتدائيا، والأمر ذاته بالنسبة للمواطنين البريطانيين إيدن أسلين وشون بينر. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن المعنيين بهذه الأحكام ألقي القبض عليهم في أبريل الماضي، بعد قتالهم إلى جانب القوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة. وحسب ذات المصدر، فإن مرحلة الاستئناف سنتطلق بعد شهر من الآن، للبث في الأحكام سالفة الذكر.