كشفت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي،عن موقف الحكومة بخصوص دعم المحروقات. و أكدت الوزيرة أثناء تدخلها خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب بأن الحرب الروسية- الأوكرانية هي السبب وراء رفع أسعار المواد الأولية، خاصة المحروقات، مشيرة إلى أن الحكومة "لا تتوفر على الميزانية من أجل التدخل لدعم أسعار المحروقات"، و انها -أي الحكومة-، مطالبة بتدبير الوضع في خضم هذه الأزمة العالمية، وذلك بدون رهن الأوراش التي حملها البرنامج الحكومي. وأضافت المسؤولة الحكومية، أن "هناك اختيارات واضحة على الحكومة العمل والمحافظة عليها لأن تشخيص مشاكل البلاد واضحة نحن مطالبون بوضع أسس الدولة الاجتماعية ومواجهة مشكل أزمة الماء وتطوير ورش الطاقات المتجددة". وأكدت فتاح العلوي أن "الحكومة لن تستطيع دعم أسعار المحروقات ليست لدينا الميزانية"، لافتة إلى غياب رؤسة واضحة بخصوص انتهاء أزمة الأسعار وانتهاء الأزمة العالمية، مشددة على أن الحكومة معبأة للتخفيف من ثقل هذه الزيادات على القدرة الشرائية للمواطنين. وأشارت الوزيرة إلى أن سعر برميل النفط ارتفع من 86 دولار كمعدل خلال شهر يناير إلى 115 دولار خلال مارس، وبلغ في الأسبوع الماضي 128 دولار، فيما بلغ سعر برميل البنزين 1600 دولار، وسعر برميل الغازوال 1300 دولار. وكانت الحكومة قد أعلنت، الخميس 2 يونيو 2022، عن صرف الحصة الثالثة من الدعم استثنائي لتمكين مهنيي النقل الطرقي بالمغرب من مواجهة ارتفاع أسعار المحروقات. وكشف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي (كشف) أن الحكومة ستدعم مرة أخرى مهنيي النقل في ظل استمرار ارتفاع أسعار المحروقات. وكانت الحكومة قد أعلنت، نهاية مارس الماضي، عن إطلاق عملية تقديم الدعم الاستثنائي المخصص لمهنيي قطاع النقل الطرقي، والذي يتراوح بين 1000 درهم و7 آلاف درهم، وستستفيد منه فئات مهنية مختلفة، وسيخصص لنحو 180 ألف عربة.