دقت الدكتورة نجية العمراوي، مديرة المركز الوطني لتحاقن الدم، ناقوس الخطر بسبب ضعف المخزون المتوفر من هذه المادة الحيوية، والذي يكفي ل 4 إلى 5 أيام فقط. وأوضحت العمراوي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "هذا لا يعني أننا في وضع حرج أو أن المخزون من هذه المادة غير كافي، وإنما نسعى لدق ناقوس الخطر مع قرب حلول العطلة الصيفية التي تعتبر من الفترات الحرجة على الصعيد الوطني والعالمي أيضا". وفي سياق متصل، أشارت مديرة المركز إلى أن الأخير في حاجة لتغطية احتياجات أشهر يونيو ويوليوز وغشت، بالإضافة إلى شهر شتنبر الذي يتزامن مع الدخول المدرسي. وقالت العمراوي أنه "خلال هذه الأشهر الأربعة ينشغل الناس بالعطل والسفر، وينسون أن هناك مرضى يحتاجون يوميا لأكياس الدم، لذلك نسعى لاستباق الأمور من أجل الإبقاء على مخزون الدم مستقرا، وعدم حدوث أي نقص". وأشارت المتحدثة نفسها إلى أن "المركز يعتمد على عمل تحسيسي مكثف من أجل توعية المواطنين بضرورة التبرع بالدم، معتبرة أن الإعلام يعتبر شريكا أساسيا للمساهمة في نشر ثقافة التبرع بالدم ونداءات التبرع". ووجهت المديرة ندائها لجميع الشركاء والمؤسسات العمومية والخاصة والمجتمع المدني من أجل التنسيق مع مسؤولي مراكز تحاقن الدم لتنظيم حملات للتبرع طيلة الأربعة أشهر المقبلة.