دخلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية على خط اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة عندما كانت متوجهة رفقة مجموعة من زملائها لتغطية محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مخيم جنين. وقالت النقابة في بلاغ لها أنها "تلقت بألم وغضب بالغين نبأ استشهاد مراسلة قناة الجزيرة الإخبارية، وهي تؤدي مهمتها النبيلة"، واصفة هذا الأمر ب "الجريمة النكراء". وأوضحت النقابة أنه "تبين بما لا يدع مجالا للشك أن الأمر يتعلق باستهداف مبيت، خصوصا وأن ساحة الجريمة لم تكن تشهد لحظتها أي اشتباكات، وكان فقط ثمة صحافيات وصحافيون بخوذاتهم وصدرياتهم الواقية المتضمنة لشارة الصحافة". وفي سياق متصل، أضافت النقابة أن "جرائم استهداف الصحافيات والصحافيين تواترت في الأراضي الفلسطينية المحتلة من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتم رصد أزيد من 50 جريمة اغتيال استهدفت الجسم الصحافي منذ سنة 2000″، مبرزة أن هذا المعطى "يبين وجود خلفيات واضحة تستهدف منع الصحافيات والصحافيين من تغطية تجاوزات الجيش الإسرائيلي". ولفتت النقابة إلى أن اغتيال الصحفيات والصحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يهدف أساسا إلى "القضاء على شهود الإثبات في الجرائم الإرهابية التي تقترفها قوات الاحتلال الصهيوني"، مشيرة إلى أن "تفجير برج الجوهرة بغزة الذي تضم طوابقه مقرات العديد من القنوات ووكالات الأنباء دليل ساطع على ذلك". واعتبرت النقابة أن أي محاولة لتبرير ما وصفته ب "العملية الإرهابية الفضيعة" هو "ضلوع في الجريمة وتواطؤ مع المجرمين"، داعية إلى إجراء تحقيق دولي محايد ومستقل وشفاف تحت إشراف المحكمة الجنائية الدولية. وفي ذات السياق، شددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية على "رفضها لأي مناورات تروم التستر على المجرمين سواء الذين أصدروا الأوامر، أو الذين خططوا، أو الذين نفذوا ضمانا لعدم إفلات الجناة من العقاب"، موجهة ندائها للمفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان من أجل "اعتبار استهداف الصحافيات والصحافيين أثناء تغطية الحروب والنزاعات المسلحة جريمة حرب على غرار استهداف طواقم الإسعاف". وفي الختام، تقدمت النقابة بعزائها الصادق ومواساتها لعائلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، ولكافة الزملاء والزميلات في الصحافة الفلسطينية، وفي نقابة الصحافيين الفلسطينيين وللزميلات والزملاء في قناة الجزيرة الإخبارية.