بعد رسالة سابقة لتجار تزنيت حول تدبير المجلس لملف ساحة المشور ، بدوره فاعل اقتصادي آخر بالمدينة يوجه رسالة شديدة اللهجة الى عبد الله غازي رئيس جماعة تزنيت، حيث استنكر المجلس الإقليمي للتنمية السياحية تورط جماعة تزنيت في منافسة غير شريفة للوحدات الفندقية المتواجدة بتزنيت، رغم ما يعيشه القطاع السياحي بمدينة تزنيت من وضعية مزرية بفضل حساسيته المفرطة تجاه التقلبات الاقتصادية المحلية والوطنية والدولية حسب ما ورد في نص الرسالة التي تتوفر أكادير 24 على نسخة منها. في هذا السياق، اتهم المجلس الإقليمي للتنمية السياحية جماعة تزنيت وعبر "مركز استقبال الشباب – تينهينان" الذي يشرف على تسييره الجماعة، أنه زاغ عن أهدافه الرئيسية المحددة له قبل وأثناء إنشائه، وهي استقبال الشباب ودعم الجمعيات المحلية للمدينة، حيث سجل مهنيو السياحة بتزنيت في رسالتهم أن مركز تينهينان أصبح يستقبل شركات خاصة وقطاع خاص وأفراد وفرق رياضية قادمة من مدن اخرى ولها ميزانيتها الخاصة، مما جعله في موقع المنافس للوحدات الفندقية ودور الضيافة الموجودة بالمدينة. وأشارت الرسالة إلى ما حدث الاسبوع الفارط مع إحدى الشركات الوطنية التي سبق لها أن حجزت مجموعة من الغرف لدى احدى الوحدات الفندقية بالمدينة، ليتفاجأ بعد ذلك صاحب الفندق بتوجه هذه الشركة إلى مركز تينهينان التابع لجماعة تزنيت الذي تخصص له ميزانيات وأطر لتسييره من مالية دافعي الضرائب، في حين أن هذا المرفق يضر بمصالح اقتصادية للوحدات الفندقية التي تؤدي ضرائبها وتشغل يد عاملة مهمة. وفي ختام الرسالة، ناشد المجلس الإقليمي للسياحة رئيس الجماعة، للتدخل العاجل من أجل رفع الضرر على المهنيين الذين يشتغلون بالقطاع السياحي من خلال تعديل القانون الداخلي والجبائي لمركز تينهينان كي يسمح فقط باستغلاله من طرف شباب وجمعيات المدينة، وسد الطريق على باقي الفئات (الشركات الخاصة، الفرق الكروية الغير محلية، الأفراد…) التي تستغل هذا المرفق بشكل مجاني وعشوائي يضر بمصالح مجموعة من القطاعات بالمدينة. وفي ذات السياق، اعتبر أحد المهنيين في القطاع السياحي بتزنيت أن المدينة تعيش وضعا كارثيا على جميع المقاييس، في الوقت الذي ينتظرون تصورا من طرف أعضاء جماعة تزنيت للمساهمة من موقعهم في النهوض بالقطاع السياحي، نفاجئ بكون بعض اعضاء الجماعة يفتقدون الى حس اقتصادي واجتماعي وحتى مالي لتنمية موارد الجماعة، فتنمية القطاع الفندقي والسياحي عموما هو في الأخير تنمية للمداخيل المالية للجماعة يضيف المتحدث.