يسابق المدير الجهوي لوزارة الفلاحة بكلميم السمارة الزمن، بالتنسيق مع عدد من المنتخبين والوسطاء، من أجل احتواء تداعيات ما بات يعرف بكلميم بفضيحة الشعير المدعم من الدولة في إطار محاربة آثار الجفاف. وذكرت مصادر مطلعة ل”هسبريس” أن شبكة من المنتخبين والمقرّبين ظلت تستفيد طوال السنوات الماضية من حصص الأعلاف المدعّمة من طرف الدولة، دون أن تصل إلى المستحقين الحقيقيين من صغار الكسابة الذين يعانون في مختلف المناطق الجنوبية من أثار ضعف التساقطات، ويضطرون إلى شراء الأعلاف المدعمة بالأسواق الأسبوعية وباثمنة غير مناسبة. وتتناقل الأوساط المحلية بكلميم خبر محاصرة عدد من الكسابة لشاحنة الجمعة الماضية كانت ترابط بالقرب من مخزن سري إلى حين حضور عناصر الشرطة القضائية، حيث أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في الموضوع، وإخضاع سائق الشاحنة والمقاول المكلف بنقل هذه الحصة المدعمة للحراسة النظرية، وتفتيش المخزن وحجز ما به من حمولة. لكن المتتبعين يخشون من دخول جهات نافذة على الخط، وطي هذا الملف بسرعة دون استجلاء الحقائق، وكشف المتورّطين الحقيقيين في هذه العملية التي يبدو أن الغرفة الفلاحية بكلميم السمارة أهملتها، وتريد أن تتعامل معها بمنطق “كم حاجة قضيناها بتركها”ن على حد تغبير أحد الفاعلين بكلميم. ويقول مصدر بمندوبية الفلاحة إن المدير الجهوي للفلاحة يتعمّد تأخير إنجاز صفقة توفير الأعلاف، ويقسمها على دفعات من أجل ربح الوقت، وتوفير كميات قليلة خلال أشهر الصيف، وجلب كميات وافرة خلال بداية فصل الشتاء، وهو الوقت الذي يهتم فيه الكسابة بالحصول على الأعلاف، وهو ما يفتح المجال لبعض اللوبيات الاستفادة وإخضاع الحصص الكبيرة لمنطق “الوزيعة” كما يحلو للكسابة وصفه..