في 0خر تطورات الحرب بأوكرانيا، كثفت القوات الروسية هجماتها على عدة مناطق شرقي وجنوبي أوكرانيا مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بينما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لقاء مباشر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت مستودعا للأسلحة الأميركية والأوروبية قرب مدينة أوديسا. وأعلنت الوزارة أن القوات الجوية الروسية دمرت بصواريخ عالية الدقة محطة لوجستية في مطار عسكري في منطقة أوديسا تُستخدم لتخزين كمية كبيرة من الأسلحة القادمة من الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية، كما قال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إنه تم تدمير 22 منشأة عسكرية في أوكرانيا. وكان عمدة مدينة أوديسا قد أكد ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الصاروخي الروسي على مبنى سكني في المدينة إلى 8، ووصف الهجوم بالعمل الوحشي عشية الاحتفال بعيد الفصح، وقال المتحدث العسكري لمنطقة أوديسا إن الدفاعات الأوكرانية أسقطت صاروخ كروز فوق المدينة. وتتعرض خاركيف شرقي أوكرانيا لقصف روسي مكثف منذ صباح الجمعة، خاصة في الأحياء المركزية وسط المدينة ومنطقة سالتوفكا شمالها، وأعلن حاكم خاركيف أن القوات الأوكرانية شنت هجوما مضادا على مواقع القوات الروسية شمال المدينة واستعادت بلدات بيزوكي وسلاتيني وبروديانكا.
إجلاء في الأثناء، لا تزال عمليات إجلاء المحاصرين في مدينة ماريوبول تواجه عقبات كثيرة في ظل الاتهامات المتبادلة بين الجانبين الروسي والأوكراني بإعاقة سير هذه العمليات، لكن عدداً قليلاً فقط من سكان ماريوبول تمكنوا قبل يومين من الوصول إلى زاباروجيا. وبينما لقي هؤلاء النصيب الأكبر من الاهتمام يشكو آخرون ممن نزحوا منذ أيام الحرب الأولى من ضعف المساعدات المقدمة لهم. دعوة سياسيا، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إلى إجراء مفاوضات مباشرة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرا أن الحرب لا يمكن إيقافها إلا من قبل من بدأها، حسب قوله. وأضاف زيلينسكي في مؤتمر صحفي أن بلاده كانت دائما راغبة في الحوار مع الجانب الروسي، لكن المسؤولين الروس لا يلتزمون بما يقولون ويروجون لما وصفه بمعلومات مضللة. كما كشف الرئيس الأوكراني أن حكومته لا تملك أرقاما محددة بشأن عدد الأوكرانيين الذين تقول كييف إن القوات الروسية رحلتهم قسرا من المناطق التي احتلتها في أوكرانيا إلى روسيا أو إلى مناطق خاضعة لسيطرة الانفصاليين في الشرق، لكنه وصف الأرقام بالمفجعة ورجح أن يكون العدد نصف مليون شخص و5 آلاف طفل. أسلحة سامة على صعيد آخر، اتهمت وزارة الخارجية الروسية الولاياتالمتحدة بمحاولة إقناع المجتمع الدولي بأن روسيا تستخدم أسلحة سامة وبيولوجية في أوكرانيا، وبأنها بمعية كييف تخططان لزرع أسلحة كيميائية وبيولوجية في موقع للقوات الروسية بأوكرانيا. وكانت روسيا قد أعلنت أنها تعتزم نشر صواريخ "سارمات" العابرة للقارات والقادرة على حمل رؤوس نووية بحلول الخريف، وفق ما صرح به ديمتري روغوزين رئيس وكالة "روسكوزموس" للفضاء لوسائل إعلام روسية. وقال روغوزين إن الصواريخ ستنشر في منطقة كراسنويارسك في سيبيريا على بعد نحو 3 آلاف كيلومتر شرق موسكو، مشيرا إلى أنها ستوضع في نفس مواقع صواريخ "فوييفودا" التي تعود إلى الحقبة السوفياتية.