لجأت وكالة الأصيل للأسفار لاكتراء طائرة من شركة رؤية للطيران الخاص السعودية، من أجل نقل الركاب المغاربة المتوجهين لأداء مناسك العمرة بالمملكة العربية السعودية. وانطلقت صبيحة اليوم الخميس 31 مارس الجاري، رحلة على الساعة السابعة صباحا، بواسطة الطائرة المكتراة، وهي من نوع بوينغ 767، و تقل عددا من الركاب المغاربة الراغبين في أداء مناسك العمرة. وكانت عدد من وكالات الأسفار بمختلف جهات المملكة قد وجدت نفسها أمام مأزق كبير، بعدما قامت بالتعهد بتأمين رحلات المغاربة الراغبين في أداء مناسك العمرة، فإذا بها تتفاجأ بمنحها عددا محدودا من المقاعد على متن طائرات الخطوط الملكية المغربية. و بناء عليه، أصبحت وكالات الأسفار المذكورة عاجزة عن إيجاد حل لهذا المشكل، خاصة وأنها أُخبرت بعد تواصلها مع الخطوط الملكية المغربية أن التعليمات تقضي بتحديد عدد المقاعد بالنسبة للراغبين في أداء العمرة. وأمام هذا الوضع، أصبحت الوكالات المعنية في حيرة من أمرها، خاصة في ظل استحالة إرجاع الأموال التي دفعها زبناؤها، نظرا لدفع جزء كبير منها للفنادق التي ستستقبل الراغبين في أداء مناسك العمرة. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بجهة سوس ماسة، سبق و أن دعت جميع المتدخلين إلى العمل بجدية لتوفير الرحلات الضرورية لاداء مناسك عمرة رمضان، مشيرة إلى أن عدد الرحلات المبرمجة لقضاء مناسك عمرة رمضان 2022 جد محدودة لظروف مرتبطة بما بعد جائحة كورونا. وأكدت الجمعية ذاتها أن شركات الطيران الجوية، خاصة الخطوط الملكية المغربية، برمجت فقط رحلتين إضافيتين بمجموع 500 مقعد/ شخص فقط، والخطوط الجوية العربية السعودية التي لم تلب لحدود الساعة أي رحلات إضافية (vols charters) خاصة بجهة سوس ماسة، علما أنه في السنوات الماضية كانت الشركتان تبرمجان 8 رحلات بمجموع 3600 مقعد، إذ اكتفتا فقط بالرحلات المنتظمة/ المجدولة. (vols réguliers) . وأوضحت الجمعية في بلاغ لها أنها تثمن خطة وكالات الأسفار بالجهة من خلال العمل على تقديم زبنائها المسجلين قبل جائحة كورونا، واستفادتهم كأولوية من المقاعد المحدودة لرحلات مناسك العمرة لهاته السنة ضمانا لحقوقهم المادية والمعنوية. وشددت الجمعية على أنها تتابع عن كثب وباستمرار المستجدات الخاصة برحلات الطيران مع المسؤولين عن القطاع، مطالبة جميع المتدخلين العمل بجدية ومسؤولية لتوفير الرحلات الضرورية لتلبية حاجيات زبناء وكالات أسفار جهة سوس ماسة.