استنكرت الفيدرالية الجهوية لتنمية القطاع الحرفي والصناعة بجهة سوس ماسة، تنامي قرارات الإغلاق الصادرة في حق عدد من الحرفيين بكل من تيكوين وايت ملول، دون الأخد بعين الاعتبار مصالح الحرفيين المتضررين، والبحث عن حلول بديلة عوض التسرع في استصدار قرارات مفاجئة باتت تجهض المسار المهني للصناع والحرفيين. وقال ابراهيم تابع كاتب عام الفيدرالية الجهوية لتنمية القطاع الحرفي والصناعة بجهة سوس في إفادته (اكادير24) إن قرارات السلطات المحلية، باتت تنعكس سلبا على الحرفيين المتضررين من قرارات الإغلاق المجحفة، إذ يجد هؤلاء الحرفيون المتضررون أنفسهم بعد سنوات طويلة من ممارسة الحرفة داخل ورشاتهم،عرضة للضياع والتشريد بميعة عائلاتهم في غياب حلول بديلة. وأضاف تابع، أن بعض هاته القرارات باتت تتخد دون الجزم اليقيني في صحة الأضرار الحاصلة بالنسبة للأطراف المشتكية، حيت غالبا ما يكون بعضها ناجم عن حزازات شخصية أو ملفات معروضة على القضاء، ودعا المصدر نفسه الجهات المسؤولة إلى التريث في استصدار القرارات، والدعوة إلى خلق لقاءات وحوارات من الجمعيات المهنية قصد البحث عن حلول جذرية يمكن من خلالها حل الإشكال العالقة عوض اتخاد قرارات جائرة في حق المهنيين. وأشار المصدر نفسه، إلى ضرورة تدخل مسؤولي غرفة الصناعة التقيلدية ومصالح الوزارة الوصية على القطاع لدى السلطات المحلية والمجالس البلدية، قصد الدفع والتسريع بإخراج مشاريع الأحياء الصناعية خاصة بمدنيتي ايت ملول وتكوين الى حيز الوجود، وتحقيق حلم الصناع التقليدين في الاستفادة من محلاتهم الخاصة، إسوة ببعض المدن المناطق المجاورة. وذكر المتحدث،أنه وفي غياب إحداث مثل هاته المشاريع الصناعية فستبقى لعبة شد الحبل بين الصناع والسلطات قائمة الأمر الذي قد تكون لها تداعيات وخيمة. ومن جانبه قال مصطفى العريشي رئيس جمعية الحرفيين بمنطقة تيكوين ضواحي أكادير، إن معظم الحرفيين باتوا يتوجسون من قرارات إغلاق محلاتهم الصناعية في آية لحظة بسبب شكاية بسيطة تفيد حصول إزعاج أو إحداث فوضى، وطالب المصدر نفسه المجلس البلدي إلى التسريع بإحداث مشروع المنطقة الصناعية لفائدة حرفي المدينة من خلال التدخل لدى مصالح شركة العمران والاتفاق على أسعار مناسبة تكون في متناول الحرفيين، وأكد المصدر نفسه، على حق الحرفيين في الاستفادة من مشروع الحي الصناعي حتى يمكن بذلك تفادي المشاكل الطارئة بين بعض الحرفيين وساكنة الأحياء المجاورة. وفي السياق نفسه، استغرب المتحدث للدعم الملحوظ الذي مافتئت تقدمه الوزارة الوصية لفائدة الصناعة التقليدية المندرجة ضمن فئة الفنية الإنتاجية خاصة ما تعلق منها بالخزف والنقش والجبس وغيره، وذلك من خلال التحفيزات والدعم المخصص لحرفيي هاته الصناعات الفنية إلى جانب الإعلانات الإشهارية القوية التي تحضى به هاته الحرف في وسائل الإعلام العمومية، في مقابل غياب أي التفاتة لفئة الصناع المشتغلين في قطاع الخدمات الصناعية،وهو ما اعتبره المتحدث حيفا واضحا وإقصاءا في حق هاته الفئة من الصناع، وطالب المتحدث القائمين على تدبير قطاع الصناعة التقليدية بتكافئ الفرص بين جميع الصناعات الحرفية دعما لمصلحة القطاع.