قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم أمس الثلاثاء 8 مارس الجاري، أن البلدان النامية لن تتحمل التداعيات الخطيرة لما يقع في أوكرانيا، بعد الغزو الروسي لهذا البلد. وسجل غوتيريش في تغريدة على تويتر : "ليس للحرب في أوكرانيا تأثير كبير على حياة المدنيين فحسب، بل لها أيضا تداعيات عالمية". وأضاف ذات المتحدث قائلا : "لا تستطيع البلدان النامية التي تمر بأوضاع عصيبة بالفعل أن تتحمل الارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الغذائية والوقود والسلع الأساسية الأخرى". وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار العقود الآجلة للنفط الخام في تعاملات أمس الثلاثاء إلى أكثر من 130 دولارا للبرميل على خلفية قرار الولاياتالمتحدة فرض حظر على صادرات النفط والغاز الطبيعي من روسيا، وإعلان بريطانيا وقف استيراد النفط من روسيا بحلول نهاية العام، في ظل تصاعد القصف الروسي لأوكرانيا. وفي تصعيد كبير من طرف دول الغرب الهادفة إلى تكبيل اقتصاد روسيا، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن حظرا على استيراد الولاياتالمتحدة للنفط والغاز والطاقة من روسيا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يزيد من التوتر في الأسواق العالمية للنفط. وقال بايدن في كلمة ألقاها في البيت الأبيض "الولاياتالمتحدة تستهدف الشريان الرئيسي للاقتصاد الروسي.. لن نشارك في دعم حرب بوتين". وذكر بايدن أن "الحرب في أوكرانيا ستسبب ارتفاعا إضافيا في أسعار البنزين". هذا، و تعتزم بريطانيا اتخاذ إجراء مماثل للإجراء الأمريكي، حيث أعلنت حظرا على واردات النفط الروسي يوم أمس الثلاثاء، إلا أنها ستسمح بدخول واردات الغاز الطبيعي والفحم من روسيا. ولن تشارك دول أوروبية أخرى تعتمد بشكل كبير على أنواع الوقود الروسي في هذه الخطوة، خوفا من عواقبها المحتملة.