نظمت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمدينة أكادير، يوم أمس الأربعاء 23 فبراير الجاري، يوما دراسيا حول موضوع : "أي دور لمدونة السير في تحقيق الأمن الطرقي ؟". وجرى افتتاح اليوم الدراسي بآيات من الذكر الحكيم وترديد النشيد الوطني، ثم أعقبت ذلك مداخلات عدد من الأطراف المشاركة في هذه الندوة الرامية إلى التوعية والتحسيس بأهمية الأمن الطرقي. وإلى جانب ذلك، تطرق المتدخلون لمختلف الأدوار التي تضطلع بها مدونة السير، وكذا سبل وطرق إسهامها في تحقيق السلامة الطرقية وحماية أرواح مستعملي الطريق. في هذا الصدد، أوضح رشيد بوربوح، نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأكادير، بأن اليوم الدراسي الذي نظمته النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمدينة أكادير، يأتي في إطار تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية، مشيرا إلى أنه تمت استضافة ثلة من المتدخلين سواء في القطاع المهني أو في القطاع القضائي. وأضاف ذات المتحدث في تصريح لأكادير 24 أن الهدف من هذا اليوم الدراسي هو بسط مجموعة من الإشكاليات وبسط الجهود البديلة لمحاربة آفة حوادث السير. ومن جهتها، صرحت حسناء العاسلي، من الوكالة الجهوية للسلامة الطرقية، أن المراقبة والزجر غير كافيان لتأطير السلوك البشري، مضيفة أن هناك عددا من البرامج من أجل التوعية والتحسيس وتأطير مختلف مستعملي الطريق، خاصة الراجلين وسائقي الدراجات النارية، نظرا لكونهم أكثر الفئات التي يتم تسجيل حوادث السير في صفوفها. وأكدت ذات المتحدثة أن 77 في المئة من المعرضين لحوادث السير بجهة سوس ماسة، هم من الفئات عديمة الحماية، بما فيها الراجلين وسائقي الدراجات النارية ذات العجلات الثنائية والثلاثية، وكذا الدراجات الهوائية. وأضافت العسالي أن البرامج التحسيسية التي وضعتها الوكالة الجهوية للسلامة الطرقية تمت بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني ومع الشركاء المؤسساتيين والمهنيين، فضلا عن وضع برامج أخرى تهم مجال التربية والتكوين للسائقين المهنيين، كما تم إحداث أندية للتربية على السلامة الطرقية في المؤسسات التعليمية وكذلك في دور الشباب.