في مستجدات الأزمة المتصاعدة حدتها بين روسياوأوكرانيا، أمر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بفرض حالة الطوارئ في عموم البلاد باستثناء جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. وحسب ما أكده سكريتير مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، أليكسي دانيلوف، في تصريح صحفي، فإن حالة الطوارئ تفرض اعتبارا من اليوم الأربعاء لمدة 30 يوما مع إمكانية تمديدها كي تصل مدتها إجمالا 60 يوما. وأوضح ذات المسؤول أن الإجراءات المتبعة بموجب حالة الطوارئ ستكون أكثر شدة عند حدود روسيا وبيلاروس، حيث يمكن تعزيز إجراءات حماية النظام العام مع إمكانية فرض قيود على حركة النقل وتفتيش وسائل النقل وفحص وثائق الأفراد. وطمئن سكرتير مجلس الأمن عموم الأوكرانيين إلى أن هذه الخطوة لن تؤثر على حياتهم، قائلا أن "إقرار حالة الطوارئ يهدف إلى ضمان أمن الدولة والرد على الخطوات الروسية". ومن جانبها، دعت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم الأربعاء، مواطنيها إلى مغادرة روسيا في أقرب وقت ممكن خوفا من تصعيد عسكري من موسكو. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان لها : "توصي الوزارة المواطنين الأوكرانيين بعدم السفر إلى روسيا، وأولئك الموجودين هناك للمغادرة فورا". يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد وقع مرسومين يقضيان بالاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في منطقة دونباس، محملا كييف المسؤولية عن انهيار اتفاقات مينسك. وفي مقابل ذلك، يشدد الغرب وأمريكا على أن هذا الاعتراف تمهيد لغزو أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستكون لها عواقب وخيمة.