التأمت ساكنة مدينة الوطية بإقليم طانطان في احتجاجات متفرقة خاضتها ليلا ونهارا ضد تركيب اللواقط الهوائية للهاتف قرب التجمعات السكنية والمؤسسات التعليمية. وصدحت أصوات المحتجين بشعارات تطالب بالحفاظ على صحة وسلامة المواطنين من خلال إبعاد اللواقط الهوائية للهاتف عن مقرات سكناهم ومقرات تعلم أبنائهم وبناتهم. وندد المحتجون بما قامت به إحدى شركات الاتصالات السنة الماضية، عندما أقدمت على تثبيت لاقط هوائي بالقرب من منازل المواطنين، في حين تعمل شركة أخرى في الوقت الراهن على تثبيت لاقط ثان بنفس المكان. وشدد المحتجون على "ضرورة إزالة تلك اللواقط وعدم تثبيت أخرى إضافية نظرا للتبعات الصحية والجسدية والنفسية التي يمكن أن تطال الإنسان بسبب الأشعة الكهرومغناطيسية والذبذبات التي يرسلها اللاقط الهوائي، والتي قد تمس بالصحة خاصة لدى الاطفال والنساء الحوامل". وأكد المحتجون أن "أضرار تثبيت اللواقط الهوائية للهاتف أثبتتها مجموعة من التقارير والدراسات العلمية وكذا الأحكام والقرارات القضائية المبنية على خبرة تقنية وعلمية في هذا الشأن". ودخلت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالوطية على خط هذا الموضوع، حيث أصدرت بيانا شديد اللهجة طالبت فيه الجهات المعنية بإبعاد اللواقط الهوائية للهاتف عن التجمعات السكنية والمؤسسات التعليمية. وشدد المكتب المحلي للرابطة على "ضرورة تدخل الجهات المعنية بشكل عاجل من أجل تمكين المواطنين من حقهم في العيش في بيئة سليمة"، داعيا إلى "أخذ تظلمات الساكنة بعين الاعتبار فيما يخص عمليات تتبيث اللواقط الهوائية للهاتف، وابعاد وضعها بشكل نهائي عن التجمعات السكنية، أو بجانب المؤسسات التعليمية". وطالب ذات المكتب المسؤولين ب"عدم الترخيص لتثبيت اللاقط الهوائي للهاتف وسط التجمعات السكنية لما يشكله ذلك من توجسات وارتياب بسبب الاعتقاد باحتمال إصابة الأطفال وجزء من النساء بأمراض خطيرة كبعض أمراض السرطان، إضافة إلى أن مجرد الاعتقاد بذلك قد يخلق ضررا نفسيا لدى الساكنة".