دفع اكتشاف مصاب بالمتحور "أوميكرون" في غداء ميلادي دولة لفرض قيود صحية مشددة لمكافحة كوفيد-19 وفي التفاصيل، فرضت السلطات في أوسلو ومنطقتها، يوم أمس الخميس 2 دجنبر 2021، قيودا صحية مشددة لمكافحة كوفيد-19 بعدما تبين لها أن شخصا مصابا بالمتحورة "أوميكرون" من فيروس كورونا شارك في غداء ميلادي مع نحو 120 مدعوا آخر، في ما يخشى أن يكون أضخم بؤرة لهذه المتحورة في أوروبا. وعلى الرغم من أن جميع الذين شاركوا في هذا الغداء سبق لهم أن تلقوا لقاحا مضادا لكوفيد-19، إلا أن السلطات تخشى من أن يكون المصاب بالمتحورة قد نقل العدوى إلى مدعوين آخرين. وقالت وزيرة الصحة النرويجية إنغفيلد كييركول خلال مؤتمر صحافي عقدته على عجل بعيد ساعات من الإعلان عن اكتشاف هذه الإصابة إن "الوضع مقلق". وقبيل لحظات من تصريحها أعلنت بلدية أوسلو أن إصابة واحدة بالمتحورة أوميكرون تأكدت حتى الساعة في صفوف 60 شخصا أصيبوا بكوفيد بعد مشاركتهم في الغداء. وأقيم هذا الغداء الميلادي في أحد مطاعم العاصمة أوسلو في 26 نونبر الماضي بدعوة من شركة "سكاتيك" المتخصصة في إنتاج الطاقة الشمسية، وقد حضره نحو 120 مدعوا كانوا جميعا ملقحين بالكامل ضد كوفيد-19 وخضعوا بالإضافة إلى ذلك لاختبار ذاتي للكشف عن الفيروس قبل توجههم إلى المطعم. وأكدت السلطات الصحية في العاصمة أنها تتوقع رصد المتحورة أوميكرون في صفوف مدعوين آخرين أصيبوا بالفيروس إثر مشاركتهم في الغداء، مشيرة إلى أن العمل جار على تحليل التسلسل الجيني للفيروس الذي أصيب به كل منهم. وشددت وزيرة الصحة على أن "هذا الأمر يشير إلى أن عدوى الفيروس تنتقل بسهولة شديدة وأن اللقاح لا يقي جيدا من الإصابة. نتمنى ونعتقد أن اللقاح يقي من الأشكال الحادة للمرض ولكن ليس معروفا إلى أي مدى". ووفقا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها فقد بلغ عدد الإصابات المؤكدة بأوميكرون في دول المنطقة الاقتصادية الأوروبية (الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى النروج وآيسلندا وليشتنشتاين) 79 إصابة يوم الخميس 2 دجنبر 2021.