عبر مصطفى مديح مدرب حسنية أكادير عن قلقه إزاء قرار اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والقاضي بإجراء مباراة الفريق البيضاوي ضد حسنية أكادير برسم الدورة 21 من البطولة الوطنية للقسم الأول بدون جمهور، وقال مديح إنه جد متأسف لهذا القرار الزجري «أنا أفضل أن يكون جمهور الرجاء حاضرا في المدرجات لأنه يضفي على المواجهة حماسا ومتعة، وأفضل أن تتراجع لجنة الاستئناف عن قرارها لأن الجمهور طرف أساسي في المعادلة الكروية وهو الذي يحمس الفريقين معا حتى الفريق المنافس حين يلعب أمام جمهور من قيمة جمهور الرجاء والوداد والجيش يبدل مجهودا مضاعفا»، وخلص إلى أن إجراء الحسنية مباراتها في مركب محمد الخامس وفق قرار «الوي كلو» فرجة بدون طعم. ومن المفارقات الغريبة أن رحلة الحسنية إلى الدارالبيضاء في شهر ماي الماضي قد عرفت إجراء المباراة أمام الوداد أمام مدرجات فارغة، في أمسية أربعائية بدون حماس بسبب العقوبة التي فرضت على الفريق البيضاوي، وانتهت المواجهة بفوز الوداد لكن دون أن يتذكر أحد وقائع تلك المباراة. وتوالت ردود الفعل بعد أن قررت الجامعة المغربية لكرة القدم معاقبة فريق الرجاء البيضاوي بإجراء مباراة واحدة بدون جمهور، وأداء غرامة مالية على خلفية أحداث شغب صدرت عن جماهيره في المباراة التي جمعت الرجاء البيضاوي بنظيره الملالي، بلغت قيمتها ألفي درهم. وقال مصدر جامعي إن القرار لا ينبني على نوايا عرقلة مسار الخضر، مشيرا إلى أن اللجنة التأديبية سبق لها أن أصدرت تحذيرا في حق الرجاء من خلال حكم بخوض مباراة بدون جمهور موقوفة التنفيذ، ونفى المصدر الجامعي ما تداوله البعض عن تزامن مباراة الرجاء البيضاوي ونظيره الملالي مع ذكرى 20 فبراير ووجود تحذير من السلطات الأمنية في هذا الشأن، وتابع: «القرار لا علاقة له بتاريخ المباراة ولا وجود لفبرايريين وراء الشهب النارية». من جهة أخرى طالبت بعض فصائل مشجعي الرجاء البيضاوي، من المكتب المسير للنادي طبع التذاكر الخاصة بمباراة الحسنية، وعرضها للبيع بشكل عادي على أن تكون بلون أسود، ودعوة الجماهير إلى اقتناء للمساهمة في دعم مالية الفريق، و»إعطاء درس في المساندة وحتى لا تكون للقرار مضاعفات على مالية الفريق التي تعيش أزمة حقيقية».