أعلن "تكتل تَمْغْرَبيتْ للإلتقائيات المواطنة"، المعروف اختصارا ب"تَاضَا تَمْغْرَبيتْ"، أنه تلقى بكثير من الارتياح والاعتزاز مضامين الخطاب الملكي التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب. وبهذه المناسبة، أصدرت "تَاضَا تَمْغْرَبيتْ" بيانا للرأي العام، أكدت فيه على أن اختيار جلالة الملك لذكرى ثورة الملك والشعب للتأكيد على عراقة تاريخ الدولة المغربية وعلى التاريخ الأمازيغي الطويل للمغرب، يأتي في سياق ثورة ملكية حُددَتْ معالمها في خطاب العرش سنة 2001 وفي خطاب أجدير يوم 17 أكتوبر من نفس السنة. ولفت ذات التكتل إلى أن حرص جلالة الملك على تذكير المغاربة بعراقة تاريخهم في هذا الظرف الذي تواجه فيه بلادنا الكثير من التحديات، تأكيد على أن للذاكرة التاريخية الامتداد التاريخي دور كبير في شحذ همم المغاربة، للدفاع عن القضايا الكبرى للأمة المغربية وعن مؤسسات دولة المغرب. وشدد التكتل نفسه على أن "التاريخ المغربي ليس مجرد أحداث مضت بل حاضرا نعيشه، لأن الحاضر امتداد لهذا الماضي، كما أن التاريخ هو ذلك المستقبل الذي سنعيشه، فبناء المستقبل يستحضر بالأساس الذاكرة التاريخية". وأشارت "تَاضَا تَمْغْرَبيتْ" إلى أن التاريخ المغربي هو تاريخ حافل بدروس يجب أن يستوعبها جميع المغاربة جيلا بعد جيل، مؤكدة أن الأجيال السالفة نجحت في تدبير الإحتكاك بالقوى الكبرى وأطماعها التوسعية، منذ أزيد من ثلاثة وثلاثين قرنا، واستطاعت تدبير التحديات المرتبطة بالموقع الجيوستراتيجي للمغرب، كما صدت الأطماع التوسعية للإمبراطوريات التي هيمنت على حوض المتوسط، وهو ما يجب أن يكون في صلب التنشئة الوطنية والسياسية لعموم المغاربة. ووجب على الجيل الصاعد استخلاص الدروس من تاريخ المغرب، كما يجب أن تروى لأبناء الوطن المغربي، وفقا لما أوردته "تَاضَا تَمْغْرَبيتْ"، من أجل تحفيزهم على تحقيق إنجازات تليق بالتاريخ العريق للأمة المغربية. وجدد المكتب التنفيذي ل"تَاضَا تَمْغْرَبيتْ" تأكيده على أن الذاكرة التاريخية دعامة كبيرة لتَمْغْرَبيتْ باعتبارها الإستثنائية الوطنية المغربية، القائمة على أسس الحمولة التاريخية للمجتمع المغربي وعلى أساليب تسيير مؤسسات تدبير العيش المشترك وضمان دوام الدولة والأمة، ثم على الثقافة المغربية المنصفة لكل مكوناتها دونما تمييز.