استنكرت كل من الفنانتين المغربيتين لطيفة رأفت و دنيا بطمة الحملة الإعلامية الشرسة التي تعرض لها المغرب، بعد اتهامه من طرف جهات أجنبية بالتجسس على مجموعة من الشخصيات الوطنية والأجنبية باستعمال نظام "بيغاسوس" الإسرائيلي. في هذا الصدد، نشرت لطيفة رأفت تدوينة عبر حسابها الرسمي بموقع إنستغرام قالت فيها : "المغرب الجميل، للنجاح ضريبة.. لكن القافلة لا تتوقف، بل تستمر في سيرها نحو الأمام، دام عزك يا وطن تحت القيادة الرشيدة لمحمد ابن الحسن.. ". ومن جهتها تفاعلت الفنانة دنيا بطمة مع الموضوع، حيث نشرت عبر خاصية ستوري بنفس الموقع تدوينة وصفت فيها ما يتعرض له المغرب ب : "الهجمة المسمومة، والمسعورة، التي تشنها منظمات دولية، ومؤسسات إعلامية أجنبية لمحاولة تشويه صورة المؤسسات الوطنية، وزعزعة الثقة بين المواطن وحماته وأعينه التي لا تنام". هذا، وأعلنت باطمة عن تضامنها "اللامشروط والكامل" مع المملكة المغربية جراء ما يطالها من "اتهامات ومزاعم عارية من الصحة ومفتقدة للمصداقية". وكانت جهات وطنية وأجنبية عدة قد تفاعلت مع موضوع اتهام المغرب بالتجسس من طرف منظمتي "أمنستي" و"فوربيدن سطوريز"، حيث أورد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن "الجهات السالفة الذكر تحاول تركيع المغرب عبر نشر اتهامات باطلة بسبب اتخاذه لسياسة مستقلة وسيادية"، مشيرا إلى أن توقيت هذه الحملة ضد المغرب "ليس بريئا" في ظل تزامنها مع اقتراب عيد العرش. ومن جانبه اعتبر رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في مجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان كامبون، أن حملة التشويه والتشهير التي تعرض لها المغرب في الآونة الأخيرة تهدف إلى "زعزعة استقراره". يذكر أن برنامج "بيغاسوس" هو برنامج متقدم يتيح لمستخدمه التجسس على فئات مستهدفة، وذلك من خلال الاطلاع على رسائلها وصورها والتنصت حتى على مكالماتها، وقد اتهمت صحف فرنسية في الآونة الأخيرة دولا عدة من بينها المغرب باستخدامه للتجسس على شخصيات فاعلة في مجال الصحافة وحقوق الإنسان. ويشار أيضا إلى أن المغرب رد على الاتهامات الموجهة له واصفا إياها ب "الادعاءات المزيفة"، كما قام بتوكيل المحامي أوليفيي باراتوللي، عن طريق سفارة المغرب بفرنسا من أجل مقاضاة كل من "أمنستي" و"فوربيدن سطوريز" بسبب ما روجتاه من ادعاءات حول الموضوع، مانحا إياهما مهلة 10 أيام لتقديم الأدلة. وإلى جانب ذلك، أصدرت رئاسة النيابة العامة تعليماتها للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط لفتح بحث قضائي حول هذه المزاعم والادعاءات.