تقدم العشرات من رجال ونساء حزب الاستقلال بأيت ملول باستقالاتهم دفعة واحدة من أجل مغادرة كفتي الميزان في ظروف غامضة. هذا الوضع يضع حزب الاستقلال في موقف لا يحسد عليه، فمن جهة قرب الانتخابات المزمع إجراؤها في شتنبر المقبل ، ومن جهة أخرى فقدان الحزب معظم كوادره، وهو الأمر الذي يهدد بإفراغه. في هذا الصدد، برر المستقيلون الموضوع بكونهم "ضاقوا ذرعا بأسلوب تدبير شؤون حزب الاستقلال إقليميا على كافة المستويات"، وفقا لما ورد في طلب استقالتهم. وشدد المستقيلون على أن "طول انتظارهم لحل المشاكل الداخلية بدون نتيجة تذكر، دفعهم لتقديم استقالاتهم من حزب الاستقلال وهياكله بمدينة آيت ملول". هذا، وأكد أحد المغادرين أسوار الحزب في تصريح صحفي أن " مجموع المستقيلين إلى حدود الآن بلغ 51 شابا وشابة من أيت ملول، بمن فيهم المنخرطين وأعضاء اللجنة التحضيرية وأعضاء المجلس الوطني للشبيبة الاستقلالية". ذات المتحدث أشار إلى أن "المشاكل الإقليمية الداخلية لحزب الاستقلال كانت كثيرة طيلة الفترة الماضية، وهو ما كان سببا وجيها لمغادرة هذا التنظيم السياسي". وبخصوص انضمام المستقيلين لحزب آخر، أو اعتزالهم المعترك السياسي بشكل نهائي، قال المتحدث نفسه أن ذلك "لم يحدد بعد".