يعاني مواطنون بمجموعة من الشواطئ في قلب مدينة أكادير وضواحيها من ظاهرة الابتزاز الذي يتعرضون له من طرف بعض حراس السيارات. في هذا الصدد، أفاد مواطنون أن تكلفة ركن سياراتهم في بعض المرابد القريبة من الشواطئ خاصة في شواطئ 25 و 27 وإيمي وادار وأغروض قد تصل أحيانا إلى 5 أو 10 دراهم، رغم عشوائية تلك المرابد، وكونها غير مجهزة أساسا، كما هو الشأن بالنسبة لتلك التي تقع في ضواحي أكادير. هذا، وأضاف ذات المتضررين أن الاحتجاج على هذه الممارسات التي تستنزف جيوبهم يقودهم أحيانا إلى الوقوع فريسة لغضب حراس تلك المرابد، والذين يزاول بعضهم تلك المهنة بشكل غير قانوني. هذا الوضع يقود في أحيان كثيرة إلى اندلاع شجارات بين المواطنين والحراس، أو مشادات كلامية مع ما يتخلل ذلك من السب والشتم أمام أعين العائلات والأطفال وبقية المصطافين. ونتيجة لذلك، يناشد المواطنون بعاصمة سوس ماسة وضواحيها الجهات الوصية التدخل لوضع حد لمثل هذه الأساليب، وتمكينهم من قضاء لحظات الاستجمام في أحسن الظروف. يذكر أن هذا الموضوع تطرق له مؤخرا رئيس الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي بمجلس النواب، إمام شقران، مطالبا السلطات المحلية بتحمل مسؤوليتها في هذا الشأن. في هذا الصدد، ذكر شقران خلال جلسة لمجلس النواب أن ظاهرة احتلال الشواطئ من طرف بعض الأشخاص الذين يعمدون إلى وضع المظلات الشمسية والكراسي، وإلزام المصطافين بدفع أثمنة مرتفعة تتجدد كل سنة على مرأى وأعين السلطات. واستنكر ذات المتحدث تشجيع الحكومة للسياحة الداخلية، في الوقت الذي لا توفر فيه أبسط شروط الراحة للمواطنين، مستغربا كيف سيُقبل هؤلاء على الشواطئ، في ظل سيادة هذه الممارسات التي تعكر صفوهم وتحرمهم من قضاء وقت ممتع رفقة العائلة والأصدقاء.