بدموع الحسرة استقبل نزلاء دار الطالب بتوغزة باقليم سيدي افني خبر اقصائهم من الاقصائيات الاقليمية لمسرح الشباب المنظمة بسيدي افني يومي 28 فبراير و 1 مارس 2013 .فلم يبكوا على الاقصاء في حد داته وانما بكوا على غياب ابسط المرافق بجماعة تيوغزة لممارسة هواياتهم و لتفجير طاقاتهم .فاعضاء هذه الفرقة لاول مرة يكتشفون منصة المسرح و لاول مرة يواجهون الجمهور ويكتشفون فتح و اغلاق الستار .ورغم ذلك ادوا اداء محترما نال اعجاب الجمهور .الذي قدر معاناتهم التي يجسدها بحق نص المسرحية للتي حملت عنوان توركيت ن امال وتجسد معاناة الشباب بتيوغزة .لكن حلمهم ضاع امام منافسة شريفة من طرف نوادي مثلت مدينة سيدي افني وهي نوادي وفر لهم مسؤولوهم كل الامكانيات الضرورية.فكيف تقارن فرقة دار الطالب بتيوغزة بالنادي الفائز بالاقصائيات المنضوي تحت لواء دار الشباب بسيدي افني فكل الامكانيات رصدت له و الفضاء وفر له .اما تيوغزة فلم يبق فيها الا الاطلال , خربها منتخبوها, و اهملوا شبابها, فلا فضاءات وفرت , ولا امكانيات رصدت . هذا الاقصاء و ان كان منتظرا لابد ان نقف امامه على اشكالية جوهرية تحتم علينا ان نقف لحظة تامل في مصير طاقات هذه الجماعة القروية التي تضيع امام اعيننا ونحن مكتوفي الايدي .والى متى سننتظر فرجا لبناء دار شباب نفرغ فيها مكبوتات شبابنا الثقافية و الفنية . وامام هذا الاقصاء الذي نحمل مسؤوليته للمنتخبين بتيوغزة .ونحمل ازره لمن رفض المركب السوسيورياضي للقرب.ولمن يجري عكس التيار. لانهم لم يفكروا يوما بانه سياتي يوم ننافس فيه فرقا تتدرب في فضاءات خاصة و ننافس فرقا رصدت لها كل الامكانيات .وننافس فرقا يقدر مسؤولوهم مواهبهم .امام هذا الاقصاء نبكي دموع الحسرة على جماعة تعيش تحت انقاض العزلة و اللامبالاة. و للجنة التحكيم اقول ومع كامل احترامي لقرارها : الا يستحق منكم من يكتشف المسرح لاول مرة ويقدم عرضا رائعا بشهادة الجميع وفي غياب ابسط الظروف متحملا عناء التنقل ممتلا موسسة اجتماعية ولو شهادة اعتراف وتشجيع التي سيكون لها وقع ايجابي على نفسية هؤلاء النزلاء .لكن للاسف لا احد يقدر و لا احد يعترف .بل و للاسف تم قتلهم مرة ثانية بعد ان قتلهم المنتخبون بجماعتهم .ولا احد يعلم بمعاناة هؤلاء الشباب الا من عاشرهم .فمتى سيجدون ادانا صاغية؟؟؟؟؟؟؟