لا زال التوتر سيد الموقف في ملف الشغيلة التعليمية التابعة لمجموعة مدارس أكجكال بطاطا، خاصة بعد احتجازهم من طرف المكلف بتسيير المديرية الإقليمية، أثناء خوضهم اعتصاما مُرفقا بمبيت ليلي لثلاثة أيام متتالية أمام المديرية. وإزاء هذه الأوضاع، تشبت أستاذات وأساتذة المجموعة المدرسية بقرار الدخول في اعتصام مفتوح بالمديرية الإقليمية حتى إيجاد حل نهائي يضع حدا لما أسموه "تسلط مدير المؤسسة، بعد استنفاذ كل أشكال الحوار واللجان والوساطات التي تدخلت في هذا الملف للحيلولة دون تأزم الوضع، لكن دون جدوى." هذا، وطالبت الشغيلة التعليمية التابعة لمدراس أكجكال في مناسبات عديدة من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، بالتدخل العاجل لإيجاد حل للمشكل الحاصل بين أساتذة هذه المؤسسة ومديرها، وذلك بعد خمس أشهر من التماطل والتسويف، وانتظار وعود لا تكتمل في كل مرة. وفي سياق متصل، استنكر الأساتذة المعنيون بهذا الوضع تجاهل كل من المدير الإقليمي المنقل إلى إنزكان ومعه مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، الاختلالات التدبيرية التي يرتكبها مدير مجموعة مدارس أكجكال، بل وتغاضيهم عنها في كل مرة، وذلك من قبيل عدم تحيين مدير المجموعة للسبورة المرجعية الخاصة بالإدارة إلى حدود يوم 12 يناير2021، حيث كانت تضم معطيات تعود للموسم الفارط بما فيها جداول الحراسة ومختلف الوثائق الإدارية والتربوية، الموقعة من قبل المدير السابق للمجموعة المدرسية، وغيرها من الممارسات التي تثبت عدم قيام هذا المدير بمهامه كما يجب. يذكر أن النقابات التعليمية بإقليم طاطا أصدرت بيانا استنكاريا حول هذا الوضع، نددت فيه باحتجاز أساتذة مجموعة مدارس أكجكال من طرف المكلف بتسيير المديرية الإقليمية، محملة مسؤولية هذا الفعل للوزارة الوصية على القطاع، وسياساتها التي وصفتها ب"البائدة والحاطَّة من كرامة نساء ورجال التعليم".