استنكرت النقابات التعليمية بإقليم طاطا، احتجاز أساتذة مجموعة مدارس أكجكال من طرف المكلف بتسيير المديرية الإقليمية، أثناء خوضهم اعتصاما مُرفقا بمبيت ليلي لثلاثة أيام متتالية. الهيئات النقابية حمَّلت الجهات المعنية مسؤولية هذه الممارسات التي وصفتها ب"البائدة والحاطَّة من كرامة نساء ورجال التعليم عبر إغلاق أبواب المديرية الإقليمية، في سلوك ينم عن توجهات خفية حاقدة بتعليمات هاتفية فوقية ضد أطر التربية والتكوين لترهيبهم". ونبه البيان المشترك للتنسيق التقابي، وصل موقع "لكم" ، نظير منه، إلى أن أستاذات وأساتذة المجموعة المدرسية قرروا الدخول في اعتصام مفتوح بالمديرية الإقليمية حتى تحقيق مطلبهم المعلن، ولأجل إيجاد حل نهائي يضع حدا لما أسموه "تسلط مدير المؤسسة؛ بعد استنفاذ كل أشكال الحوار واللجان والوساطات". وطالب الأساتذة، في تصريحات متفرقة لموقع "لكم"، من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي بالتدخل بعد فشل المدير الإقليمي المنقل إلى انزكان ومعه مدير الأكاديمية الحهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، إيجاد حل لمشكل يدخل شهره الخامس، عبر تسويفات ووعود طال انتظارها، ما أنتج وضعا محتقتا داخل المؤسسة التي لا يعرف إلى أين تصير؟، وفق تعبيرهم. واستغرب الأساتذة مما أسموه "التماطل والتسويف والتنكر غير المبرر من المدير الإقليمي المُنقل إلى مديرية انزكان أيت ملول، ومعه مدير الأكاديمية، اللذان وقفا غير ما مرة على اختلالات تدبيرية لمدير المؤسسة، ذُكِرت في بيانات سابقة دون أدنى مسائلة أو محاسبة؛ وقد كان آخر فصولها، وفق تعبير لغة البيان نفسه، قبيل عطلة الأسدس الأول، فضيحة اتخاذ إجراءات إرسال فحص مضاد لأستاذ بالمؤسسة لم يقدم أية شهادة طبية تخصه؛ بل لتلميذ بالمؤسسة لولا تدخل النقابات التعليمية لإيقاف هذا العبث، إضافة إلى عدم تحيين مدير المجموعة للسبورة المرجعية الخاصة بالإدارة إلى حدود اجتماع المدير الإقليمي مع الأساتذة والنقابات بالمركزية يوم 12 يناير2021، وتضمنها معطيات تعود للموسم الفارط بما فيها جداول الحراسة ومختلف الوثائق الإدارية والتربوية، موقعة من قبل المدير السابق للمجموعة المدرسية. وهو ما وقفت عليه لجن من دون اتخاذ أية إجراءات ". يشار إلى أن المؤسسة شهدت زيارات للجان مديرية طاطا وأخرى جهوية من الأكاديمية ، تنتظر الأطر التربوية، ومعها النقابات الداعمة لنتائجها، قبل نقل احتجاجاتهم للأكاديمية الحهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة ما ستسفر عن من قرارات تماطل مسؤولو القطاع بالأكاديمية في تفعيل مخرجاتها وترصيات اجتماعات سابقة"، بحسب تعبيرهم.