اتهم المواطن مولاي هشام حمي، سعيد فارح، نائب وكيل الملك بمدينة ميدلت، بإجباره على تقبيل رجليه وذلك بعد مشادة بين الطرفين. سبب المشادة، كان نتيجة تأخر هشام، الذي يعمل في ورشة للصباغة، في صباغة سيارة زوجة النائب إلى أن انتهى بهما الأمر لدى الشرطة، وهناك تعرض المشتكي للإهانة بعد إجباره على تقبيل رجلي نائب وكيل الملك مقابل أن يسامحه. هذه الواقعة، دفعت مكتب فرع ميدلت ل “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”، الى اصدار بيان استنكاري. وطبقا لنفس البيان، فإن نائب وكيل الملك (ف.س) بالمحكمة الابتدائية بميدلت، قام بإرغام شاب يعمل كمستخدم في ورشة (مطالة) على تقبيل حذائه مرتين بمفوضية الشرطة، بعد أن كال له وابلا من السب والقذف وصفعه وبصق على وجهه لحظة إحضاره من قبل عناصر من الأمن بزي مدني إلى المخفر بواسطة سيارة خاصة حوالي الساعة الرابعة من يوم السبت 16 فبراير. وطبقا لنفس البيان، فإن الحادث “يعتبر سابقة خطيرة تضرب في العمق ما تنص عليه العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقوانين الداخلية للمغرب، كما يعتبر مسا خطيرا بكرامة الإنسان لم تعرفه البشرية إلا في عهود الرق والعبودية، وشططا في استعمال السلطة”. إلى ذلك ندد البيان بشدة “بالممارسات الحاطة بالكرامة الصادرة عن المسؤول القضائي في حق مواطن والمس بسلامته البدنية”. وطالب “كلا من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بميدلت والوكيل العام لمحكمة الاستئناف بمكناس ووزير العدل، بفتح تحقيق نزيه في الموضوع، ومساءلة ومحاسبة كل من تبت تورطه في هذه الممارسات التي تتعارض مع ما تنص عليه العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان”. كما طالب البيان “كل الشرفاء و المدافعين عن حقوق الإنسان وكرامته إلى التنديد بهذا الفعل الشنيع وفضحه، والاستعداد لتنفيذ وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 20 فبراير 2013 على الساعة الثالثة بعد الظهر أمام المحكمة الابتدائية بميدلت احتجاجا على هذه الممارسات الشنيعة”.