يعيش عدد من أصحاب محلات "البازارات" بمدينة أكادير على وقع الخوف من إفراغهم من محلاتهم، بعد أن طال ذات الأمر عددا من زبنائهم الذين عجزوا عن سداد ديون السومة الكرائية المتراكمة عليهم منذ شهر مارس 2020. وفي هذا السياق، أكدت الجمعية الممثلة لمهنيي هذا القطاع على أن العديد من الأسر باتت عرضة للتشرد والضياع، وذلك بعد توقف أربابها عن الاشتغال لحوالي سبعة شهور، في الوقت الذي تجاهلت فيه السلطات هذا القطاع ولم تُقْدم على أي مبادرة من أجل دعمه والنهوض به. وأكدت ذات الجمعية بأن الركود الاقتصادي لا يطال فقط مهنيي بيع المنتوجات التقليدية، بل حتى حرفييها وصناع هذه المنتوجات، وذلك بفعل الركود الذي يعرفه القطاع السياحي لا من حيث السياحة الداخلية ولا الخارجية، بعدما كانت تساهم بشكل كبير في الترويج لهذه المنتوجات. ومن جانبه، صرح أحد مالكي البازارات بأكادير لموقع أكادير 24، بأن "الإنذارات تتقاطر تباعا على أصحاب هذه المحالات من طرف الملاكين، وإدارة الضرائب، فضلا عن فواتير الماء والكهرباء، في ظل التوقف الشبه الكامل عن العمل لحوالي السنة"، مؤكدا أن هذه الفئة "تموت في صمت يوما بعد آخر". وأضاف ذات المصدر أن مهنيي القطاع بأكادير وضعوا طلبين للقاء والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، لمناقشة الوضع المأساوي الذي تعيشه هذه الفئة و محاولة التوصل إلى حل يجبر ضرر جميع الأطراف، دون أن تلقى هذه النداءات آذانا صاغية. إلى ذلك، جدد مهنيو قطاعات صناعة وبيع المنتوجات التقليدية الجهات الوصية بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولتجنيب عدد من الأسر الضياع، خاصة في ظل إجراءات الإغلاق التي يتم تشديدها في كل مرة مع ارتفاع منسوب انتشار الفيروس داخل المملكة.