تشهد مدينة أكادير ليلة نهاية السنة الميلادية الجديدة 2021 حالة استنفار واسعة، وذلك بعد أن شنت السلطات المحلية والمصالح الأمنية حربا بلا هوادة على خارقي حالة الطوارئ في مختلف شوارع المدينة وأحيائها. هذا، و أسفرت الحملات التمشيطية لرجال الأمن عن توقيف مجموعة من التجار الذين لم يحترموا مواقيت الإغلاق المفروضة عليهم في ظل إجراءات الحجر الجزئي المعمول بها على صعيد عمالة أكادير إداوتنان، فضلا عن توقيف شبان آخرين إما لعدم ارتدائهم الكمامات الواقية أو للاشتباه في ارتكابهم مخالفات لحالة الطوارئ. وفي هذا السياق، تعددت الدوريات الأمنية التي تجوب أحياء المدينة، فضلا عن العناصر الأمنية التي تستفسر عن هويات المتواجدين في الشارع العام، حتى بدت شوارع المدينة شبه خالية من المارة بسبب هذه الإجراءات، في مشهد لم تألفه أكادير في مناسبة مثل رأس السنة الميلادية لهذه السنة. وفي سياق أخر، أخذت السلطات المحلية على عاتقها تشديد المراقبة على الفيلات والمنازل التي يمكن أن يتخذ منها البعض وكرا لإحياء احتفالات رأس السنة الميلادية، وذلك في إطار مساعي المصالح المعنية لمنع ظهور بؤر وبائية قد تنجم عن هذه الاحتفالات.