كشف مواطن بيضاوي فضيحة جديدة في قضايا «النصب والاحتيال» وخيانة التوقيع على بياض، بطلتها موثقة غادرت التراب الوطني بعد أن ضمنت شيكات زبنائها موقعة على بياض مبالغ مالية كبيرة. وقال الضحية في شكاية وجهها، بداية الأسبوع الجاري، إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، إنه قام بعد عمليات بيع عقارات تكلفت الموثقة نفسها، بتحرير عقودها، وإنه وضع شيكين أحدهما موقع على بياض والثاني بمبلغ 500 ألف درهم ضمانة إلى حين إحضار وصل الإبراء الضريبي، قبل أن يفاجأ ب»النصب والاحتيال عليه»، من طرف موثقة سبق له التعامل معها وأكسبته تعاملهما في تحرير عقود البيع ثقة فيها. واستنادا إلى الشكاية المذكورة، فإن الضحية تردد عدة مرات على مكتب الموثقة لمدها بوثيقة الإبراء الضريبي واسترجاع شيكيه، إلا أنها كانت تتماطل وتؤكد أنها أضاعتهما في ركام ملفات المكتب، كما وعدته بالبحث عنهما بعد إنهاء مجموعة من الأشغال ذات الأولوية، كما أخبرته أنها ستتصل به بمجرد العثور عليهما، ما جعله، يقول الضحية في شكايته، يطمئن إليها. وزاد الضحية أن المهلة التي حددتها الموثقة لتسليمه الشيكين انتهت، وعادت إلى مراوغاتها، قبل أن يكتشف بعد عودته للمرة الأخيرة إلى مكتبها، أنها غادرت أرض الوطن، وأنها ضمنت شيكه الموقع على بياض مبلغ 300 مليون سنتيم، وقدمته إلى البنك لاستخلاصه. كما اكتشف الضحية، حسب الشكاية، وجود زبناء آخرين بمكتبها يستفسرون عن مآل شيكاتهم الموقعة على بياض، ملحا على أنه لم تربطه أي معاملة تجارية مع الموثقة تتطلب مدها بشيك بهذا المبلغ، وأنها كانت مسؤولة عن تحرير عقود البيع فقط.