وجدت شركة الخطوط الجوية الفرنسية “إير فرانس” نفسها في وضع لا تحسد عليه مع عدد من المواطنين المغربيين بسبب مزحة أطلقها أحد طياريها على الملك محمد السادس أثناء إقلاع اعتيادي لرحلة الدارالبيضاء-باريس يوم 5 ديسمبر 2012. تعلق الأمر بمزحة خفيفة لم ترق إطلاقا لعدد من الركاب المغربيين كانوا على متن الطائرة. ففي أثناء انتظار الأمر بإقلاع رحلة الشركة من الدارالبيضاء والمتوجهة إلى باريس اكتشف الطيار أن الإقلاع سيتأخر عن الموعد المحدد بسبب هبوط طائرة الملك محمد السادس في نفس المطار فبرر التأخير لركابه بإطلاق مزحة على جلالته. أخبر الطيار ركابه بسبب تأخير الإقلاع وأن برج المراقبة أعلمه بأنه لا إقلاع منتظرا قبل أن ينهي الملك استراحته بالمطار. ثم أنهى حديثه قائلا: “وعلى الركاب المتضررين أو الذين يودون استرداد ثمن التذكرة التوجه بشكوى عدم الرضا إلى البلاط الملكي مباشرة في الرباط” “السخرية من الملك هي سخرية من الشعب المغربي بأكمله” الجملة الأخيرة لم تكن إلا مزحة خفيفة من قبل الطيار، بيد أنها كانت إهانة لا تغتفر في نظر ركاب آخرين لم يتسامحوا إطلاقا مع خفة ظل الطيار. يقول عبد الرحمن مكاوي، أستاذ جامعي وواحد من هؤلاء الركاب: “هل كان يعتقد أنه لا يوجد ركاب أجانب على الطائرة؟ أم كان يظن أننا أميون وأن باستطاعته إهانتنا هكذا بكل بساطة دون أن نرد عليه؟ “فبنظر المغاربة لا تعد هذه المزحة إهانة للذات الملكية فحسب بل إهانة لكل المواطنين المغربيين”. يواصل عبد الرحمن: “بنظرنا هذه الإهانة استهدفت الشعب المغربي بأكمله ولذا نطالب بتعويض عن الأضرار التي لحقت سمعتنا” رئيس شركة “إير فرانس”، ألكسندر دو جونياك، لم يضيع لحظة واحدة وعبر عن أسفه الشديد وأسف الشركة وأن قائد الطائرة سوف ينذر من قبل رؤسائه. ورغم ذلك لم يقبل الركاب المغاربة اعتذاره وقرروا، بحسب جريدة “لوباريزيان”، إيصال شكواهم للقضاء والمطالبة بالحصول على التسجيل الصوتي الخاص بالصندوق الأسود للطائرة. “إير فرانس” من جهتها نفت لفرانس 24 استلامها أي إعلان بشكوى قضائية في حقها