الى المدعي العام الإسباني : تجاوز خطير لا يجب تكراره والسكوت عليه ، ذلك الذي تعرضت له قنصلية المملكة المغربية بمدينة فلنسيا . السفارات والقنصليات سيدي : تمثل سيادة بلدانها واستمرارية لها على تراب البلد المعتمدة لديها. وكل اعتداء على مقار السفارات والقنصليات ، يعد خرقا للعرف و للقانون الدولي ولمعاهدة فيينا لسنة 1961 وملحقها المتعلق بالعلاقات القنصلية لسنة 1963والتي تتضمن أحكاما مماثلة بشأن الحماية التي قررتها للبعثات القنصلية. والعلم هو رمز الدولة، ويجدر بنا الوقوف على رمزية العلم المغربي الذي هو عبارة عن خلفية حمراء اللون ويوجد في منتصفها نجمة خماسية لونها أخضر ولكل لون وشكل معنى وهي كالتالي: اللون الأحمر: يشير اللون الأحمر لدماء الشهداء التي سالت من أجل الوطن ومن أجل الدفاع عن الوطن . اللون الأخضر: يشير اللون الأخضر إلى الأرض الخضراء ويشير إلى النماء والأرض الخصبة. النجمة الخماسية: تشير النجمة ذات الخمس أزرع إلى أركان الإسلام الخمسة وهي تضفي طابع إسلامي على العلم، وتشير إلى أن الإسلام هو الديانة الرسمية للمغرب. نقف هنا على وجهين لعملة واحدة وحدة الرمز والعلم المغربي الذي يعني كل الوطن وكل المغاربة، ولا يحق لأي كان، كيفما كان، وحيثما كان أن يتطاول على رمز من رموز المغرب، فالوطن والعلم يلزمان الجميع. وتقرر قواعد القانون الدولي، الحماية الدولية لمقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وتمتد الحماية إلى ما مقارها وما بمكاتبها وارشيفها ووسائل واجهزة الاتصال بها ، كما تمتد الحماية كذلك لجميع أعضاء هذه البعثات وأسرهم. وتتمثل العلة الأساسية في تقرير الحماية بموجب قواعد القانون الدولي لمقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية في ضمان الأداء الفعال للوظيفة الدبلوماسية، وتأمين استقلال عمل الموظفين الدبلوماسيين واحترام سيادة الدولة المعتمدة . وعليه، تلتزم الدولة المعتمد لديها ليس فقط بتوفير الحماية اللازمة بشكل مباشر، بل أيضًا باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف حالات الاعتداء التي قد تتعرض لها مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية من جهات غير رسمية أو من جانب الأشخاص العاديين، وتلتزم الدول المعتمد لديها هذه البعثات بمعاقبة من يعتدي على البعثات الدبلوماسية والقنصلية بل وتلتزم امام المنتظم الدولي وطبق للعرف والقانون الولي العام الذي يشمل القانون الدبلوماسي والاتفاقيات والمعهدات التي تؤطره وكذلك ما استقر عليه العمل القضائي لمحكمة العدل الدولية بخصوص قضايا الاعتداء على السفارات والقنصليات وعلى البعتاث الدبلوماسية ومقارها والتي تلزم البلدات المعتمدة لديها بالقيام بكل إجراءات الحماية الواجب أتباعها . عصابة الانفصاليين والتي ارتكبت جريمتها في حق قنصليتنا بفلنسيا والعبث بعلم المملكة المغربية ورفع علم لكيان وهمي يفتقد للشرعية والوجود ، وفي وقت متأخر من الليل، يشكل جناية الاعتداء عل دولة ذات سيادة كاملة وعضو فعال لدى هيئة الاممالمتحدة وفي المنظمات الاقليمية والدولية و تربطها علاقات ديبلوماسية ومصالح مشتركة مع دولة اسبانيا ، طبقا للعرف وللقانون الدولي، و يعد كذلك تطاولا على معاهدة فيينا لسنة 1961 وملحقها لسنة 1963 ، الامر الذي يلزم الحكومة الاسبانية و سلطاتها القضائية في شخص المدعي العام الإسباني بفتح تحقيق في الموضوع والامر باعتقال الجناة ،جبناء الظلام. ذ/ الحسين بكار السباعي محام بهيئة المحامين بأكادير وكلميم والعيون. مقبول لدى محكمة النقض .