على إثر الضجة الإعلامية التي خلفها الفيديو المتدوال بين رواد التواصل الإجتماعي، والذي سبق لأكادير24 أن تطرق له تحت عنوان "أكادير : إفراغ نفايات بشاحنة الجماعة أمام محل تجاري، يخلق الجدل بين جمعويين و منتخبين، وذلك بعد إقدام عمال نظافة على تفريغ حمولة شاحنة للأزبال تابعة للمجلس الجماعي لأورير، امام محل تجاري معروف. وفي السياق ذاته، توصلت أكادير 24 ببلاغ توضيحي من جمعية نظافة سوس، والتي عهد لها نقل النفايات المنزلية الصلبة بواسطة شاحنات المجلس، أعربت من خلاله عن استنكارها لما قام به العمال، واتخذت عدة اجراءات زجرية في حقهم. كما ذكرت في ذات البلاغ إلى أن الواقعة كان من المفترض أن تقع، نظرا للتصرفات غير الأخلاقية والمستمرة حسب لغة البيان للتاجر تجاه العمال، حيث يعمد بشكل يومي لنقل وإفراغ نفايات الأزبال في الشاحنة دون تجميعها في اكياس بلاستيكية، مستغلا توقفها ليلا بأحد المرابد وسط أورير، وهو الامر الذي جعل العمال وسكان الحي يشتكون باستمرار من الروائح الكريهة نتيجة تحلل تلك فضلات ونفايات الأسماك وسط الشاحنة. وقد ناشد العمال والجمعية المعني بالامر أكثر من مرة للإلتزام بقواعد العمل بنقل الازبال، عبر وضع الازبال بالأكياس ووضعها بجانب المحل، قبل قدوم الشاحنة لنقلها، وفي لحظات الإستثناء (تواجد كميات كبيرة من الأزبال) إقترحت الجمعية على التاجر نقل الكميات المضافة لشاحنة مرقمة تتواجد خارج التجمعات السكانية، إلا ان التاجر لا يحترم هاته الإجراءات ولو من جهة الإنسانية تجاه هؤلاء العمال، والذين يعانون بإستمرار من الروائح الكريهة التي تتسببها تلك النفايات المعفنة، منذ الصباح الباكر إلى غاية نهاية عملهم عبر افراغها بمطرح تملاست بأكادير. ويفضل أقرب شاحنة له والتي تركن بوسط السكان. والغريب في الامر حسب البلاغ، أن تاجر السمك هو الوحيد بين تجار السمك بأورير، الذي يقوم بهاته الأفعال وبشكل يومي ومتكرر، وهو ما أجج غضب السكان من الروائح الكريهة للتاجر. ومن خلال ملاحظة مقطع الفيديو يتبين أن ما أفرغته الشاحنة امام محل التاجر، هي نفايات تخص المحل المذكور، ولم تعبأ داخل الأكياس، مما يؤكد حجم المعاناة اليومية لعمال النظافة مع هذه النفايات المتعفنة. ولتوضيح الصورة الحقيقية للرأي العام أكثر، أفاد البلاغ أن التاجر يشغل منصب عضو جماعي معارض بالمجلس ذاته، وحاول اكثر من مرة تصفية حساباته السياسية مع المكتب المسير للمجلس، من نافذة الجمعية، وقد تأتى تحقيق هدفه عبر توظيف صراعه مع الحلقة الأضعف في المجلس، وهي عمال النظافة من خلال استفزازاته المستمرة لهم، والنتيجة ردة فعل العمال ساعة الغضب، وفي الوقت الذي كان على العضو الجماعي (تاجر السمك) ربط الإتصال بالجمعية ورفع شكاية في الموضوع، قام بالاصطياد في الماء العكر، بنشر الفيديو عبر وسائل التواصل الإجتماعي مرفوقا بتسجيل صوتي يعبر فيه، عن نواياه السابقة في معارضة تولي الجمعية لتدبير هذا القطاع الرئيسي، فعوض دعم الجمعية كتجربة فريدة بوسائل بسيطة وبموارد مالية عقيمة، حاول الركوب على هاته النازلة. وللإشارة فإنه فور علمها بالخطأ الجسيم الذي اقترفه العمال، سارعت الجمعية في اللحظة ذاتها لجمع النفايات، وطلب الإعتذار من التاجر، رغم كل الاستفزازات المستمرة. وأمام كل هذه الوقائع، فإن الجمعية تبلغ الرأي العام المحلي والوطني، أنها في منأى عن التجاذبات السياسية، وأن هدفها الأسمى هي الغيرة على هذه المنطقة، من خلال تحمل المسؤولية الجسيمة، والتي تعذر على المجلس الجماعي لأورير القيام بها، والمتمثلة في تدبير قطاع النظافة بتراب جماعة اورير.