الهدم يطال أكبر حي شعبي بإنزكان طال الهدم أكبر حي شعبي بإنزكان. فنظرا للأخطار التي تهدد ساكنة حي بوجديك المقام على ضفاف واد سوس،جنوب حي تراست والجرف بمدينة إنزكَان،قررت السلطات ومعها الجماعة الترابية والمجلس الإقليمي البحث عن مخرج لترحيل سكان هذا الحي العشوائي الذي انجز ليلا في فترة 2011(فترة اندلاع انتفاضة 11 فبراير)،فوقف الإختيارعلى تجزئة تلعينت 2 الموجودة بتراب جماعة القليعة لإيواء سكان هذا الحي. وعلى ضوء ذلك قامت السلطات المحلية بمدينة إنزكَان تحت إشراف عامل عمالة إنزكَان أيت ملول،يوم الاثنين 17غشت 2020،بعملية هدم واسعة شملت أكبر حي عشوائي بالمنطقة،أنجز ليلا سنة 2011،لهذا يسميه البعض بحي الليل الذي يفتقر ومنذ إنشائه إلى البنيات التحتية الضرورية وكل شروط الحياة والكرامة الإنسانية. وتعتبره السلطات العمومية والأمنية بالمدينة نقطة سوداء ووكرا لذوي السوابق العدلية وبؤرة أمنية خطيرة،لوجوده على هامش المدينة وعلى ضفاف واد سوس بمنطقة تظل دوما مهددة بالفيضانات. هذا وجرت عملية الهدم في أجواء عادية، بعيدة عن أي تشنج أواحتجاج، بعدما سبق للسلطات الإقليمية أن عقدت اجتماعات ماراتونية بين جميع المتدخلين وممثلي السكان من أجل تيسيرعملية الترحيل وتمكين الضحايا من الإستفادة من مشروع سكني اجتماعي تكلفت بتجهيزه شركة العمران وذلك كله في ظل مقاربة تشاركية ذات طابع اجتماعي وإنساني لتدبيرهذا الملف،الذي ظل عالقا منذ أزيد من تسع سنوات. وكان من نتائج هذه المقاربة التي حضرتها مختلف المصالح المعنية توقيع إتفاقية تقبل من خلالها الساكنة هدم البنايات العشوائية مقابل استفادة حوالي 170 مستفيدا من مشروع اجتماعي سكني بتجزئة تالعينت الثانية بجماعة القليعة بمبلغ زهيد لا يتجاوز ثلاثة ملايين سنتيم للبقعة الأرضية الواحدة. عبداللطيف الكامل.