أكد مصدر تجمعي عليم ل”أكادير24″، بأن من يوصف ب”صقر الأحرار” الحسن بيجديكن سيعود بقوة لخوض غمار الانتخابات المقبلة، أولاها الانتخابات البرلمانية التي سيتقدم لها زعيم التجمع، بعدما تأكد عدم عودة محمد المسعودي للترشح للمرة الثانية على التوالي لهذه الانتخابات، وهو الذي فضل اعتزال السياسة ولو مرحليا بعد مغادرته أرض الوطن هذه الأيام للقيام بعمرة رمضان بالسعودية، بيجديكن يضع نصب عينيه من الآن الانتخابات الجماعية من خلال رغبته الجامحة الترشح لبلدية أكادير والتي يحلم أن يكون رئيسا لها، و رد الصاع صاعين للقباج من خلال الإطاحة به كما أطاح به الأخير خلال الجماعيات الأخيرة بعد استغلال ذكي لورقة تفويت بقع أرضية لموظفين بالبلدية والتي تروط فيها بيجديكن قبيل موعد الحملة الانتخابية السابقة بقليل، وهي التهمة التي كانت ستضع حد لمستقبله السياسي، والذي اختار 2011 لينبعث من تحت الرماد، بعد ضربة الإطاحة من رئاسة غرفة الصيد البحري الأطلسية أيضا. طموح بيجديكن، لا ينحصر حسب مصادر جد عليمة في الانتخابات البرلمانية والجماعية المقبلة، بل يمتد إلى المجلس الإقليمي والجهة، بعدما أصبح من شبه المؤكد بأن التجمعي عبد الرحيم العماني رئيس المجلس لولايتين، سيعتزل السياسة وسيتفرغ لمشاريعه السياحية. وفي سياق متصل، تأكد رسميا بأن وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش سيترشح للانتخابات النيابية القادمة بمسقط رأسه بتزنيت مدعوما بقبيلته بمنطقة تافروات، مصدرنا أكدنا بأن أخنوش نفى المعلومات التي سبق وأن أثارتها بعض الجرائد الوطنية بخصوص اعتزام عزيز أخنوش الترشح بالدارالبيضاء، أو أكادير، مضيفا بان الوزير ابن تافراوت هو من يقود الحملة الجهوية لحزب الأحرار على مستوى جهة سوس ماسة درعة، مستثمرا العلاقات التي أنشأها حينما كان رئيسا للجهة، وكذا الحضور العددي الهام للحزب على مستوى المؤسسات المنتخبة بالجهة، وسط أنباء تتحدث عن العلاقة الوطيدة والحميمية التي تجمعه مع والي جهة سوس ماسة درعة التجمعي سابقا محمد بوسعيد، ما من شأنه أن يؤثر على السير العادي لإجراء الانتخابات المقبلة في حال عدم إدراج اسم بوسعيد في لائحة المعنيين بالانتقالات قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. من جهة اخرى، أصبح من شبه المؤكد عودة يأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت درجة الغليان داخل بيت حزب الأحرار بأكادير مع قرب موعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، خصوصا مع الاتفاق الذي اتفق عليه رؤساء الجماعات بأحواز أكادير ومنطقة إداوتنان بالخصوص والمحسوبين على حزب الحمامة، والذين قرروا بأن لا تخرج تزكية الحزب هذه المرة عن أحد الرؤساء التجمعيين بهذه المنطقة، مؤكدين رفضهم دعم أي مرشح يفرض عليهم من الفوق، وهو ما من شأنه أن يعقد مهمة الكتابة الجهوية لحزب الأحرار التي تحاول ضبط الترشيحات قبل موعد النيابيات المقبلة. وفي ظل أجواء التوتر والغليان هذه، يرتقب أن يتدخل على الخط وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش قائد الحملة الانتخابية لحزب الحمامة بجهة سوس ماسة درعة خلال الانتخابات النيابية المقبلة، وهو التدخل الذي سيهدأ الأجواء ويمتص غضب الرؤساء تهييئا لأجواء الترشح لمن يعتبر يده اليمنى الحسن بيجديكن.