تعاني ساكنة "دو تركا" التابعة تربيا لمدينة تزنيت منذ عدة أشهر من هجوم مخيف للحشرة القرمزية، حيث عاينت جريدة أكادير 24 ، غزو هذه الحشرة بيوت ساكنة المنطقة ومنتوجاتهم الفلاحية من الصبار . وفي تصريحات للموقع أكادير 24 ، أجمع جميع من التقت بهم الجريدة بأن الحشرة القرموزية انتشرت بنبات الصبار المحيط بكثافة بالبيوت والحقول المنطقة بشكل رهيب . أحد الضحايا، أكد للموقع أن هذه الحشرة المرعبة تشن غاراتها وهجماتها في الليل مما خلف رعبا واستياء لدى ساكنة "دو تركا"، وخاصة بعد تسجيل إصابات و أعراض أمراض جلدية في صفوف الأطفال والساكنة، مشيرا الى أن الحشرة تنجذب إلى مصادر الضوء بالمنازل والمحلات التجارية مسببة لهم الإزعاج المتواصل .
من جانبه تأسف الفاعل المدني والحقوقي، حسن بلقيس، في اتصال بالموقع لتكرر حكاية الرعي الجائر مع الحشرة القرمزية، في ظل تقاعس وتهاون وزارة الفلاحة التي كلفت الفلاحين الصغار كثيراً، وهم يراقبون ببطء نهاية حكاية موروث طبيعي ساعد في استقرارهم الاجتماعي لقرون بالمنطقة، مؤكدا، بأنه وفي الوقت الذي كان فيه الجميع منشغلاً بوباء يضرب رئة الإنسان، كانت الساكنة بمحدودية امكانياتها، تقاوم وباء يضرب رئة الأرض، بينما مسؤولو وزارة الفلاحة، ظلوا غير مبالين بنداءات الساكنة و شكاياتهم، كأنهم يستمتعون بالقضاء على موروث طبيعي ساهم في الاستقرار الاجتماعي للساكنة، مادام يتعارض مع أجنداتهم الفلاحية النيوليبرالية التي لا تتوافق مع الفلاحة المعيشية التضامنية و الحياة الآمنة. في مقابل ذلك، وجه النائب البرلماني عبدالله غازي، سؤال كتابي في الموضوع ، أكد فيه ، أن عدة مناطق شاسعة بتراب نفوذ إقليمتيزنيت عرفت أنتشار ما يسمى ب"الحشرة القرمزية" التي أتلفت مساحات كبيرة من حقول الصبار أو ما يعرف بالتين الشوكي. وأشار النائب البرلماني في سؤاله ، أن وثيرة انتشار هذه الحشرة في تزايد مستمر وسريع حيث أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا يحتاج إلى حل عاجل كونها تخلف خسائر مادية فادحة لأسر تعتمد بالأساس على فاكهة الصبار لضمان قوت عيشها اليومي. ولفت إلى أن ساكنة وفلاحو مناطق عدة بإقليمتيزنيت (جماعة أيت أحمد، جماعة أفلا إغير، جماعة سيدي بوعبد اللي، جماعة أربعاء الساحل، جماعة الركادة ، جماعة أنزي …) أصبحوا يدقون ناقوس الخطر كون هذه الحشرة أصبحت تغزو منازلهم جراء ارتفاع درجات الحرارة ما يخلف هلعا في نفوسهم.
هذا، و طلبت ساكنة "دو تركا" ،إقليمتزنيت، وبإلحاح من المسؤولين بالجماعة الترابية والسلطات المحلية ومصالح وزارة الفلاحة ومكاتب حفظ الصحية بتزنيت، وجميع المتدخلين التدخل لمحاربة هذه الآفة التي تهدد السكان وخاصة الأطفال الصغار، ناهيك عن ما تشكله من خطورة خصوصا مع ولوجها مطابخ الساكنة و اختفائها في الاواني، ما يهدد صحة المواطنين. كما طالب المتضررون من الجهات الوصية بالتدخل العاجل لوضع حد للمشكل القائم ، وحث الشركة المكلفة من طرف مديرية الفلاحة بتزنيت، بعد توقف مفاجئ لأشغالها ، (حثها) بتسريع وثيرة اشغالها بازله الصبار المصاب وطمره في الارض حتى لا تنتقل الحشرة الى باقي الحقول السليمة.