تشهد المنظومة التعليمية العديد من الاختلالات ترتبط اساسا بمجال الحكامة على جميع المستويات وفي هذا الصدد نسوق مثالا صارخا من مدرسة 20 غشت بالدشيرة الجهادية التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية لانزكان ايت ملول حيث ابتليت هده المؤسسة التعليمية بمدير مغلوب على امره وهو المقبل على التقاعد تتحكم فيه رئيسة جمعية اباء واولياء التلاميد بالمؤسسة بل انهما الاثنان دخلا للاسف الشديد في تواطؤ سافر ضدا على مصلحة التلميذ ويمكن اختزال ما يجري في المؤسسة التي يتوارى بريقها للاسف يوما بعد يوم امام عجز النيابة الاقليمية للوزارة عن مواجهة هذه السلوكات الخرقاء الناجمة عن سوء التدبير وانعدام الضمير . بداية لابد من التاكيد على ضرورة فضح التلاعب المكشوف في نتائج التلاميذ حيث يتم إنجاح البعض منهم رغم رسوبهم بمعدلات تتراوح ما بين 2 و 3 على 10 بقرار مجالس الأقسام المنعقدة خلال نهاية الموسم الدراسي وهذه فضيحة وجب على وزارة الوفا التحقق فيها ومن المرجح ان تكون هذه الانجاحات الغير قانونية والمشبوهة قد تمت تحت الطلب خاصة وان رئيسة الجمعية حسب العديد من الشهود تعد الآمرة والناهية بالمؤسسة التعليمية والتي لا تفارقها صباح مساء تصول وتجول فيها بكل حرية وسيادة المدير لا يقوى الوقوف أمامها او حثها على احترام حرمة المؤسسة التي تحولت إلى ثكنة او إمبراطورية خاصة بالرئيسة التي تسعى جاهدة إلى استمالة وإغراء هيئة التدريس بها من خلال تقديم وجبات وولائم في واضحة النهار وأمام أعين التلاميذ الذين لا يحصلون آية فائدة بل يشمون رائحة المأكولات وخاصة ما باث يعرف بالكديدة يشمونها ولا يستفيدون من شهواتها في وقت كان من الأجدر عليها ان تكون أول غيورة على تمدرس التلاميذ لا تعطيلهم عن دروس التحصيل والدراسة . ومعلوم ان الرئيسة التي تزكم رائحتها الانوف وحسب ما تناهى الى علمنا انه سبق وان أقيلت من مهمتها الجمعوية بمؤسسات تعليمية سابقة و وتصرفاتها الحالية سبق وان أخبرت بها السلطات المحلية لكن في غياب اي تحرك للإدارة التربوية والنيابة الإقليمية فان الأوضاع بقيت على ما هي عليه لكن الغيورين على المنظومة التربوية وعلى المؤسسة التعليمية يناشدون الجميع بالالتفاف حول المؤسسة وتطالب في ذات الوقت من النيابة الإقليمية للوزارة فتح تحقيق في الموضوع ومعها السلطة المحلية .